إيران
قال إيرانيون، إن هناك موجة اعتقالات في البلاد ولا يعرفون أي منهم سيُعتقل بعد ذلك، بحسب ما ذكرت صحيفة التليجراف.
وأوضحوا أنهم قلقون للغاية، حيث إنهم يتجنبون المقابلات مع وسائل الإعلام الأجنبية، لكنهم يحاولون إطلاع العالم على الوضع في إيران من خلال وسائل التواصل الاجتماعي.
واعتقل الصحفي ميلاد علوي، في 1 ديسمبر الماضي، وكتب شقيقه على تويتر: "لا أعرف أيضًا مكانه.. فتش مسؤولو الأمن شقته في 13 ديسمبر وصادروا هاتفه وجهاز الكمبيوتر المحمول الخاص به، كان علوي يبلغ عن ضحايا الاحتجاجات الأخيرة وعائلاتهم.. وتم ضرب الاحتجاجات التي اندلعت في جميع أنحاء البلاد بعد وفاة محسا أميني في حجز الشرطة".
ويقدر خبراء حقوق الإنسان أن ما لا يقل عن 470 متظاهرا قتلوا منذ سبتمبر الماضي، فيما اعتقل أكثر من 18000.
وبحسب منظمة حقوق الإنسان الإيرانية، يوجد حاليًا ما لا يقل عن 62 صحفيًا خلف القضبان. ميلاد علوي، الذي يعمل بصحيفة شرق اليومية في طهران، موجود الآن في نفس سجن عالم الاجتماع المعروف سعيد مدني، في أواخر الشهر الماضي، وذكرت صحيفته أن مدني تلقى عدة زيارات من كبار المسؤولين في وزارة لم تذكر اسمها في السجن.
وأوضح محاميه محمود بهزاراد، في مقابلة مع شرق: "كانوا يطلبون منه النصيحة حول كيفية إنهاء الانتفاضة في جميع أنحاء البلاد"، ويقال إن سعيد مادوي اقترح إنهاء العنف وأخذ حقوق المتظاهرين في الاعتبار.
تم اعتقال مدني عدة مرات خلال السنوات الـ13 الماضية، ويطرح في كتبه حجة للتضامن داخل المجتمع المدني وللشجاعة للدفاع عن قناعات المرء، والعديد من زملائه في الجامعة يعاقبون بسبب ذلك، على سبيل المثال، قال فرشيد نوروزي، أستاذ الأدب الإنجليزي في جامعة مازندراب، إن عقده قد أُلغي ولن يتلقى أي أجر عن الفصل الدراسي الحالي، والسبب أنه رفض نقل أسماء الطلاب الذين قاطعوا المحاضرات إلى الجهات الأمنية.