جانب من الصور
تسلمت جمهورية الصومال الفيدرالية، اليوم الثلاثاء، رئاسة أعمال الاجتماع الثالث لمجلس الوزراء العرب المعنيين بشئون الأرصاد الجوية والمناخ.
ومثلت الصومال خديجة محمد المخزومي، وزيرة البيئة والتغير المناخي بجمهورية الصومال الفيدرالية، معربة عن أملها في أن تكون رئاسة جمهورية الصومال لأعمال المجلس رئاسة ناجحة تهدف بالأساس لخدمة مصالح الشعوب العربية وتعزيز العمل العربي المشترك.
- الوضع في السودان ستكون تداعياته خطيرة على الأمن والسلم العربي
وقالت الوزيرة، في كلمتها خلال الاجتماع: إن الوضع في جمهورية السودان الشقيقة هو وضع كارثي الآن، وسوف تكون تداعياته خطيرة على الأمن والسلم العربي، إذا لم تسارع كل الأطراف السودانية للاحتكام لصوت العقل وإعلاء مصلحة الشعب السوداني، إننا ندعوهم لسرعة وقف إطلاق النار وممارسة أقصى درجات ضبط النفس والدخول في حوار لتجاوز الخلافات من أجل الحفاظ على الأمن والاستقرار السياسي.
وتابعت: إننا نتقدم بخالص التعازى وصادق المواساة لجمهورية السودان الشقيقة، حيث أسفرت الاشتباكات المميتة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع عن مقتل 528 شخصًا وإصابة 4599، وفقًا لآخر تقرير صادر عن وزارة الصحة السودانية، مع تمنياتنا لعودة الاستقرار في السودان ووقف نزيف الدم، كما نعرب عن أحر التعازي وصادق المواساة لحكومة وشعب جمهورية مصر العربية الشقيقة، في استشهاد مساعد الملحق الإداري في السفارة المصرية فى الخرطوم.
وحول الوضع في الصومال، أكدت حرص حكومة الصومال على بذل كل الجهود اللازمة لمواجهة أزمة تغير المناخ والأرصاد الجوية، حيث تم استحداث وزارة جديدة هي وزارة البيئة وتغير المناخ، لبحث سبل تكاتف الجهود لمواجهة أزمتي الجفاف والفيضانات التي يعاني منها الصومال، كما تسعى الدولة إلى وضع قوانين وتشريعات جديدة تساهم في حماية البيئة الصومالية ومواجهة الآثار السلبية الناجمة عن أزمة تغير المناخ والأرصاد الجوية.
- الصومال من أكثر دول العالم تضررًا جراء التغيرات المناخية
وأضافت أن: الصومال من أكثر دول العالم تضررًا جراء التغيرات المناخية سواء من جانب الفيضانات أو أزمة الجفاف، حيث تعاني بلادي من أزمة إنسانية طاحنة جراء تفاقم أزمة الجفاف التي تشهدها البلاد، والتي تعد الأسوأ منذ أربعين عامًا، وتهدد قرابة 7.8 مليون صومالي، في ظل نقص الإمكانيات الصومالية.
وأعربت الوزيرة الصومالية عن أملها في أن يقوم الأشقاء العرب بتوفير الدعم اللازم للصومال لمواجهة تداعيات أزمة تغير المناخ وتوفير الأجهزة اللازمة وتبادل الخبرات بين الدول العربية وتعزيز التعاون بين الدول العربية في هذا الصدد، إلى جانب تدريب الكوادر الصومالية للتعامل مع أزمة تغير المناخ التي يعاني منها الصومال.
كما طالبت الوزراء العرب باستصدار قرار لإغاثة الصومال ومخاطبة المجتمع الدولي والمانحين والمنظمات الدولية والمؤسسات الخيرية إلى تلبية النداء الإنساني والاستجابة العاجلة والحد من تداعيات أزمة الجفاف التي تحتاج إلى التكاتف والتنسيق وتضافر الجهود، فبدون مساعدات إنسانية فورية وإنقاذ حياة المتضررين بأسرع ما يمكن، فإن الوضع الإنساني سيخرج عن السيطرة وستتوسع رقعة الجفاف وستعم كارثة المجاعة على أرجاء الصومال.