الخارجية: مصر تتسلم رسميًا رئاسة المنتدي العالمي لمكافحة الإرهاب

وزير الخارجية سامح شكري

وزير الخارجية سامح شكري

أكد اليوم الخميس، وزير الخارجية، سامح شكري، أن مصر تتسلم رسميا الرئاسة المشتركة للمنتدى العالمى لمكافحة الارهاب خلفا للمغرب.

جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها وزير الخارجية، اليوم الخميس، خلال احتماع اللجنة التنسيقية للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب في دورته الحادية والعشرين والذى يعقد لأول مرة بالقاهرة.

ورحب شكري، في بداية كلمته بالمشاركين في اجتماع اللجنة التنسيقية للمنتدى.. مشيدا بالجهود المتميزة التي قامت بها المغرب خلال رئاستها لمدة سبع سنوات للمنتدي.

وقال إن مصر تتولي الرئاسة المشتركة للمنتدى في توقيت يواجه فيه المجتمع الدولي تحديات ضخمة من صراعات سياسية أدت إلى أزمات اقتصادية طاحنة أثرت بالأخص على الدول النامية إلى أزمة مناخ وصراع على الموارد الطبيعية مما يحتم علينا تعزيز التعاون الدولي لمكافحة تلك الظاهرة.

وأضاف أنه برغم جهود المجتمع الدولي، وما تحقق من هزيمة تنظيم داعش في سوريا والعراق فإن خطر الإرهاب لم يشهد تراجعا في منطقتنا حيث تصاعدت حدة وخطورة الجرائم التي ترتبكها التنظيمات الإرهابية؛ فضلا عن استمرار ظاهرة المقاتلين الأجانب الذين ما زالوا يهددون آمن واستقرار الدول.

وقال وزير الخارجية سامح شكري، إن اتساع النطاق الجغرافي الذي تنشط فيه المنظمات الإرهابية خاصة في قارتنا الإفريقية أدى إلى سقوط العديد من الضحايا وتدهور الأوضاع الأمنية وتهديد السلم المجتمعي وتراجع النمو الاقتصادي.

وأضاف أنه مما زاد من خطورة التهديد الذي تمثله التنظيمات الإرهابية والتعقيدات المرتبطة به تنامى اعتمادها على التكنولوجيا الحديثة لتحقيق مآربها الخبيثة وفي مقدمها استغلال شبكة الإنترنت للترويج لخطابها المنحرف سعيا لتجنيد المزيد من الأفراد فضلا عن استخدام الطائرات المسيرة والعملات الافتراضية وغيرها من التطبيقات الحديثة لتعزيز وجودها وتعزيز أنشطتها.

وأوضح أن مصر واجهت خلال العقد الماضي موجة غير مسبوقة من التهديدات الإرهابية استهدفت أمنها ومقدرات شعبها وراح ضحيتها عدد كبير من أبناء الشعب المصري إلا أننا نجحنا في القضاء على هذا الخطر بفضل جهود وتضحيات القوات المسلحة والشرطة المصرية ومن خلال اتباع مقاربة شاملة لا تقتصر على الإجراءات الأمنية فحسب بل تمتد لتشمل إجراءات اقتصادية واجتماعية وتنموية بما في ذلك دحض الخطاب المنحرف المحرض على الإرهاب والتصدي للفكر المتطرف خاصة من خلال مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي، لتجديد الخطاب الديني ووجود مرصد الأزهر الشريف لمكافحة التطرف ومركز السلام التابع لدار الإفتاء المصرية.

وأوضح أنه إيمانا بإمكانات المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب فإن مصر عازمة كرئيس مشترك مع الاتحاد الأوروبي على أن تأتي مسألة دعم جهود الدول الإفريقية في مكافحة الإرهاب في مقدمة أولوياتنا من خلال تطبيق مقاربة شاملة تعالج مسببات الإرهاب وترتكز على بناء القدرات الوطينة ودعم الجهود الاقتصادية والاجتماعية واحترام حقوق الإنسان وذلك عير برامج محددة تتسق مع أولويات واحتياجات الدول الإفريقية ذاتها وتهدف إلى دعم جهودها في تنفيذ الاستراتيجية الاممية لمكافحة الإرهاب.

وأكد أن مصر ستولي اهتماما خلال فترة الرئاسة المشتركة على مواءمة مخرجات المنتدى مع المتغيرات المتلاحقة على نحو يعظم من مردودها ومن هذا المنطلق انعكس ذلك على اجتماعنا اليوم حيث حرصنا على تضمينه في جلسة تفاعلية حول سبل تطوير عمل المنتدى، كما نعتزم خلال فترة الرئاسة العمل على تعزيز مشاركة المرأة في مختلف الأنشطة وإيلاء المزيد من الاهتمام بدور المرأة في سياق مكافحة الإرهاب والتطرف.

من جانبه أعرب نائب السكرتير العام لجهاز الخدمة الخارجية للاتحاد الأوروبي شارلز فرايز، عن شكره لوزير الخارجية سامح شكري على مشاركته الشخصية في الحدث، مشيرا إلى أن مصر تعد شريكا رئيسيا للاتحاد الأوروبي.

وقال إننا نعتزم أن يكون هناك فصل جديد مع مصر للتعاون الأمني الثنائي لمكافحة الإرهاب ورؤية مشتركة داخل المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب.

وأضاف أن المنتدى يحتفل بالذكرى الـ12 لتأسيسه، فعقب تغير المشهد الارهابي من خلال سقوط داعش وتزايد الإرهاب في أفغانستان فأن ذلك لا يتغير فقط على المستوى الجغرافي، موضحا أن هناك مخاطر التطرف عبر الإنترنت والمقاتلين الأجانب من الخارج.

أشار إلى أن المنتدى أصدر 36 وثيقة طارئة منذ إنشائه في عام 2011 بالإضافة إلى العديد من الإنجازات، وبصفتنا كرئيس بالتشارك مع مصر فقد أقمنا ورش عمل وأنشطة من أجل رفع عمل الكفاءات.

وأكد على ضرورة أن نستغل كل الخبرات والموارد المتاحة لتحقيق نتائج ملموسة على الأرض.. مشددا على ضرورة الوقاية من التطرف من خلال أن نستثمر أكثر في الوقاية وهي مسألة مهمة للغاية تتطلب التعاون.

يمين الصفحة
شمال الصفحة