وزير الخارجية الروسي
أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، اليوم الإثنين، أن استخدام العملات القومية في التسويات المتبادلة بين روسيا والدول الشريكة لها ستكتسب زخما خلال الفترة المقبلة.
ونقلت وكالة أنباء (تاس) الروسية عن لافروف قوله- في تصريح للصحفيين خلال زيارته إلى كينيا، ردا على سؤال حول نية كينيا للدفع مقابل صادراتها من النفط بالعملة المحلية- "بالطبع مع نمو حجم التجارة سيصبح التحول إلى المدفوعات بالعملات القومية أكثر عملية، وهذا هو المستقبل، وهذه العملية لن تحدث فقط بين روسيا والدول الأفريقية، ولكن أيضا مع دول أمريكا اللاتينية وآسيا، وخاصة الهند والصين".
ولفت إلى أن موسكو بدأت بالفعل في تحويل نشاط التسويات المالية إلى العملات القومية، ما يؤدي إلى تراجع حصة الدولار بشكل مطرد.
وأشار، في هذا الصدد، إلى طرح الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا فكرة التركيز على تطوير آليات الدفع ستعتمد على القرارات والاتفاقيات التي سيتم وضعها بين البلدين، وليس المعتمدة على الدولار أو اليورو.
وأعلن "لافروف"، أن 30 ألف طن من الأسمدة الروسية ستصل خلال الأيام المقبلة إلى ميناء مدينة مومباسا الكيني مجانا، موضحا أن تلك الأسمدة ستكون ذات أهمية كبيرة لأهداف الزراعة في البلد الأفريقي بعد إجرائها عمليات المعالجة الخاصة بها على السماد.
وأضاف أن العديد من البلدان الأخرى التي تضررت من آليات الاتحاد الأوروبي، ستتلقى شحنات مماثلة من الأسمدة الروسية، منتقدا سياسات الاتحاد الأوروبي فيما يخص تصدير الحبوب والأسمدة الروسية، واصفا إياها بأنها "إجراءات تخريبية مباشرة لأولويات الأمن الغذائي".
وكان وزير الخارجية الروسي قد وصل إلى العاصمة الكينية نيروبي، في وقت سابق اليوم، في زيارة عمل ضمن جولة إفريقية تشمل عددا من الدول.
يشار إلى أنه من المقرر أن تستضيف مدينة سان بطرسبرج الروسية في يوليو المقبل القمة الثانية والمنتدى الاقتصادي الروسي الإفريقي.