المغرب وإسرائيل
وقَّع المغرب وإسرائيل، بالعاصمة المغربية الرباط، ثلاث اتفاقيات تعاون في مجال النقل.
وجرى التوقيع بالأحرف الأولى على هذه الاتفاقيات المتعلقة بالنقل البحري والاعتراف المتبادل برخص القيادة والسلامة الطرقية، من قبل وزير النقل واللوجيستيك المغربي محمد عبد الجليل، ووزيرة النقل والسلامة الطرقية الإسرائيلية ميري ريجيف، التي تقوم حاليا بزيارة عمل إلى المغرب على رأس وفد كبير.
وتتعلق الاتفاقيتان الحكوميتان بالتعاون في مجال النقل البحري والاعتراف المتبادل برخص القيادة، وكذا بمذكرة تفاهم بشأن تطوير التعاون التقني في مجال السلامة الطرقية والتنقل المستدام.
وقالت "ريجيف"، في تصريحات صحفية عقب اللقاء، إنه تم توقيع ثلاث اتفاقيات تتعلق بالاعتراف برخص القيادة، والتعاون في مجال النقل البحري، والسلامة الطرقية، مشيرة إلى أنه تقرر تشكيل فريق مشترك يعالج القضايا المتعلقة بالتكنولوجيات المبتكرة في مجال النقل، لا سيما التنقل الذكي، والطائرات بدون طيار، والسيارات الكهربائية أو ذاتية القيادة.
من جهته، أوضح "عبد الجليل"، أن زيارة الوزيرة الإسرائيلية إلى المغرب مناسبة لتعزيز علاقات التعاون بين البلدين، مضيفا أن الجانبين سيعملان على تفعيل الاتفاقيات الموقعة سابقا وتلك الموقعة.
وأكد "عبد الجليل"، ضرورة تعزيز علاقات التعاون المغربية الإسرائيلية بشكل أكبر خلال زيارته المقبلة لإسرائيل المقررة في سبتمبر المقبل.
وأعرب الوزيران عن ارتياحهما لمستوى التطور الذي شهدته العلاقات في وقت قصير، معبرين عن إرادتهما لتعزيز وتطوير أكبر لإطار تعاون ثنائي في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك.
وتناولت المباحثات بين الجانبين النهوض بالتعاون في مجال النقل السككي والخطوط فائقة السرعة، وتطوير البنية التحتيات للمطارات، والمنصات اللوجستية والتنقل الذكي (إدارة حركة المرور، والمركبات ذاتية القيادة، وإشارات المرور الذكية، والتكنولوجيات المتعلقة بالنقل).
كما ناقش الطرفان تطوير الرحلات الجوية بين البلدين بهدف تشجيع السياحة بين المغرب وإسرائيل، والرقمنة في النقل، وكذا تشجيع القطاع الخاص والشركات الناشئة على الاستثمار في مجال النقل.
وتأتي زيارة العمل، التي تقوم بها الوزيرة الإسرائيلية، في إطار التبادل المكثف بين الوزارتين منذ اجتماع الطرفين في مايو 2022 بألمانيا.
ويتضمن برنامج ريجيف رحلة على متن القطار فائق السرعة من مدينة الدار البيضاء إلى مدينة طنجة، وزيارة لميناء طنجة المتوسطي، فضلا عن عقد لقاءات مع عدد من كبار المسئولين المغاربة.