واشنطن تثير غضب الصين.. البيت الأبيض يعلن حزمة مساعدات عسكرية لتايوان

البيت الأبيض

البيت الأبيض

أعلن البيت الأبيض، أن الولايات المتحدة ستقدم لتايوان مساعدات عسكرية تصل قيمتها إلى 345 مليون دولار، وذلك فى خطوة من شأنها أن تثير غضب الصين وفى وقت يسود التوتر العلاقات بين واشنطن وبكين.

وفى وقت سابق من هذا الشهر، عبرت الخارجية الصينية عن رفضها دعم الولايات المتحدة لقوات استقلال تايوان، وذلك ردا على تصريح رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأمريكى الجنرال مارك ميلى، بإنه من الضرورى أن تسرع الولايات المتحدة وحلفاؤها فى تسليح تايوان فى السنوات المقبلة لمساعدة الجزيرة فى الدفاع عن نفسها.

واعتمد الكونجرس الأمريكى فى ميزانية عام 2023، ما يصل إلى مليار دولار من مساعدات الأسلحة لتايوان بموجب سلطة السحب الرئاسى، وهى آلية تتيح للحكومة تقديم المساعدة العسكرية الطارئة لحلفاء الولايات المتحدة وشركائها فى وقت الأزمات.

ولم تتوافر على الفور تفاصيل عن طبيعة هذه المساعدات العسكرية، إذ تحدث البيت الأبيض فى بيان مقتضب عن "معدات دفاعية" و"تدريب عسكرى"، وفى الوقت نفسه تحدث مسؤول أميركى لوكالة الصحافة الفرنسية، عن أن المساعدات العسكرية لتايوان عبارة عن أنظمة مراقبة واستطلاع وذخيرة وقطع غيار ومعدات أخرى.

وأكدت مصادر لـ"رويترز" إنه من المتوقع أن تشمل حزمة مساعدات الأسلحة لتايوان 4 طائرات استطلاع مسيرة من طراز إم كيو-9 إيه، ولكن رسميا لم يتم الكشف عن الأسلحة التى سيتم تقديمها إلى تايوان.

وستأتى المساعدات الجديدة لتايون مباشرة من المخزون الموجود لدى واشنطن، بالطريقة نفسها المعتمدة مع أوكرانيا منذ بداية الحرب الروسية على أوكرانيا فى فبراير 2022.

وصرح متحدث بأسم وزارة الدفاع الأمريكية، بإن هذه المساعدة ستتيح لتايوان تعزيز قدرة الردع لديها، وكذلك "القدرات الدفاعية المضادة للدروع والطائرات".

ويأتى إعلان البيت الأبيض فى وقت يعقد فيه وزير الدفاع الأمريكى لويد أوستن ووزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن، اجتماعات فى أستراليا مع نظيريهما، حيث يتوقع أن تكون أنشطة الصين حاضرة أثناء المناقشات.

وأثناء زيارة بلينكن لبكين فى منتصف يونيو الماضى، تمسك الطرفان بمواقفهما المتعلقة بتايوان، غير أنهما يأملان البقاء على تواصل منعا لتحول التوتر إلى مواجهة مسلحة.