أرشيفية
دعا وزراء خارجية دول جوار السودان، أطراف النزاع إلى تسهيل تقديم المساعدات إلى السكان، بما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني.
جاء ذلك في البيان الختامي للاجتماع الأول لوزراء خارجية دول جوار السودان، الذي عُقِد الاثنين، بالعاصمة التشادية إنجامينا، بمشاركة وزير الخارجية سامح شكري، وذلك بدعوة من محمد صالح النظيف وزير الدولة وزير الخارجية والتشاديين بالخارج والتعاون الدولي.
وعُقِد الاجتماع برئاسة وزير الدولة وزير الخارجية والتشاديين بالخارج والتعاون الدولي التشادي، وذلك تنفيذاً للقرارات المتخذة في قمة رؤساء دول الجوار للسودان، التي عُقِدت في 13 يوليو الماضي، في القاهرة.
ووفقًا للبيان، حضر الاجتماع سامح شكري وزير الخارجية المصري، وسيلفي بايبو تيمون وزيرة الخارجية والفرانكفونية بإفريقيا الوسطى، ودينغ داو جينج مالك وزير الخارجية والتعاون الدولي في جنوب السودان، ومحمد صالح النظيف وزير الدولة ووزير الخارجية والتشاديين بالخارج والتعاون الدولي، وفتح الله عبد اللطيف الزيني المندوب الخاص لحكومة الوحدة الوطنية لدولة ليبيا، ونبيات غيتاشيو أسجيد سفير إثيوبيا لدى تشاد، وحضر الاجتماع كذلك الاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية.
وقد استعرض وزراء الخارجية الوضع الراهن في السودان وانعكاساته على كل من دول الجوار، مشددين على أهمية التكامل والتنسيق الفعال بين مبادرات الاتحاد الإفريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (الإيجاد) ودول جوار السودان.
ورحب وزراء الخارجية بخطة الاستجابة الإنسانية التي أعدتها الأمم المتحدة، داعين البلدان والمنظمات المانحة إلى الإسراع في دعم هذه الخطة، لا سيما من خلال سد النقص، مع لفت الانتباه إلى الارتباط بالاحتياجات الحيوية للسكان في المناطق المضيفة من حيث الأمن والتنمية.
وأكد الوزراء ضرورة إنشاء مستودعات إنسانية في دول الجوار لضمان سرعة نقل إمدادات الإغاثة والرعاية الطبية للضحايا، مشددين على ضرورة إبقاء الممرات الإنسانية مفتوحة وفقا للمبدأ العالمي لمساعدة الأشخاص المعرضين للخطر.
كما شدد وزراء الخارجية على أهمية الاتصالات المباشرة والمستمرة مع أطراف النزاع من أجل تحديد محددات وقف دائم لإطلاق النار، وإنهاء قتل أرواح الأبرياء وتدمير البنى التحتية، والسماح بعمل المؤسسات الصحية وغيرها من الخدمات الأساسية (الماء والغذاء والكهرباء والبنوك وما إلى ذلك).
وذكر البيان الختامي أن لجنة وزراء الخارجية وضعت خطة عمل ستُحال إلى رؤساء الدول والحكومات، لاستكمال الآليات القائمة للاتحاد الإفريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية، والتي تتضمن ثلاثة أجزاء هي: تحقيق وقف إطلاق نار نهائي، وتنظيم حوار شامل بين الأطراف السودانية، وإدارة القضايا الإنسانية.
وفي الختام، اتفق الوزراء على عقد اجتماع في نيويورك، على هامش أعمال الدورة العادية المقبلة للجمعية العامة للأمم المتحدة، في سبتمبر القادم.
وأعرب وزراء الخارجية بالإجماع عن عميق امتنانهم لرئيس المرحلة الانتقالية وللسلطات التشادية على قيادتهم التي أدت إلى نجاح الاجتماع الأول للجنة وزراء خارجية دول جوار السودان.