فشلت للمرة الثانية محاولة كوريا الشمالية في إطلاق قمر صناعي للاستطلاع العسكري إلي الفضاء، حسبما ذكر تقرير إعلامي رسمي، وذلك بعد أشهر قليلة علي تحطم صاروخ فضائي أطلقته بيونج يانج وسقوطه في البحر بعد دقائق علي الإطلاق.
وجعل الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون من وضع قمر صناعي للتجسس أولوية قصوي، قائلا إن ذلك بمثابة توازن ضروري للوجود العسكري الأميركي المتزايد في المنطقة.
وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية أن الإدارة الوطنية لتطوير الفضاء، أجرت ثاني عملية إطلاق لقمر التجسس (ماليجيونج-1) بواسطة الصاروخ الحديث (تشوليما-1)، في موقع سوهاي لإطلاق الأقمار الاصطناعية بمنطقة تشولسان في مقاطعة بيونجان الشمالية.
وقالت الوكالة، أن رحلة الصاروخ في المرحلتين الأولي والثانية كانت عادية، لكن الإطلاق فشل بسبب خطأ في نظام التفجير الطارئ خلال المرحلة الثالثة.
من جانبها قالت الإدارة الوطنية لتطوير الفضاء إنها ستجري محاولة إطلاق ثالثة في أكتوبر بعد التحقيق في أسباب الفشل.
وفي المقابل ندد البيت الأبيض بمحاولة كوريا الشمالية إطلاق قمر صناعي مخصص للتجسس، واعتبرت ادريان واتسون المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي أن المحاولة رغم فشلها تشكل انتهاكا صارخا لقرارات عدة صادرة عن مجلس الأمن الدولي، وتزعزع استقرار الوضع الأمني في المنطقة وخارجها.
وتحدث المكتب الرئاسي في كوريا الجنوبية عن اجتماع لمجلس الأمن القومي بشأن إطلاق كوريا الشمالية الصاروخي الأخير، والذي عبر المسؤولون فيه عن أسفهم لإهدار بيونج يانج مواردها على"استفزازات متهورة" وسط أزمتها الاقتصادية.
وقال المكتب الرئاسي أن الرئيس يون سوك يول أمر بالاستعداد لمزيد من التحركات العسكرية لكوريا الشمالية.
يذكر أن الحكومة اليابانية أول من أعلن عن رصد الصاروخ الكوري الشمالي.