في موقف إنساني نبيل، قرر الفنان المصري محمد رمضان تأجيل طرح أغنيته الجديدة التي كان من المقرر أن تطلق اليوم الإثنين. جاء هذا القرار نتيجة للظروف الصعبة التي يمر بها الشعب الفلسطيني في غزة، جراء القصف الذي يتعرض له من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
وأعرب محمد رمضان عن قراره عبر حسابه الشخصي على موقع تبادل الصور والفيديوهات "إنستجرام"، حيث أكد أن الأغنية كانت من المفترض أن تكون هدية لجمهوره في عيد ميلاده، إلا أنه طلب تأجيلها نظراً للأوضاع الراهنة، لكن الشركة المنتجة في نيجيريا لم تستجب لهذا الطلب.
وأشار رمضان إلى أنه يلتزم بالعقد الذي يربطه بالشركة، ولذلك سيتم إطلاق الأغنية في الوقت المحدد بالعقد، ولكنه دعا جمهوره إلى تفهم الوضع الراهن وعدم الاهتمام بالأغنية في هذا التوقيت الحساس، مؤكداً أنه يفضل توجيه الانتباه والتضامن نحو الأحداث الجارية في فلسطين.
بهذا الإعلان، ينضم محمد رمضان إلى قائمة الفنانين الذين اختاروا التضامن مع القضية الفلسطينية وتأجيل أعمالهم الفنية تعبيراً عن رفضهم للظلم والاعتداءات التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.
في تصعيد لمواقفه التضامنية مع الشعب الفلسطيني، أكد الفنان المصري محمد رمضان في فيديو نشره عبر وسائل التواصل الاجتماعي أن دعمه لغزة تسبب في هجوم حاد من قبل وسائل الإعلام الإسرائيلية. وأوضح رمضان أنه تلقى انتقادات كبيرة وحتى دعوات لمقاطعة أعماله.
وفي تحد آخر لإسرائيل، قرر رمضان أن يكون اسم شخصيته في مسلسله الجديد "أبو عبيدة"، تيمنًا باسم الناطق باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس. هذه الخطوة القوية تأتي كتعبير عن تضامنه مع القضية الفلسطينية ودعمه للمقاومة الفلسطينية في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.
وفي ظل هذه التطورات، يظهر رمضان كشخصية فنية تتحدى التحديات وتعبر عن مواقفه القوية تجاه القضايا الإنسانية، متجاوزًا التهديدات والانتقادات التي قد يواجهها بسبب مواقفه السياسية.