وزيرا خارجية مصر وروسيا يبحثان الأوضاع في غزة والسودان وليبيا والأزمة الأوكرانية

جانب من اللقاء

جانب من اللقاء

التقى سامح شكري وزير الخارجية، مع نظيره الروسي سيرجي لافروف، على هامش مشاركتهما في فعاليات الدورة السادسة للمنتدى العربي الروسي الذي تستضيفه مدينة مراكش المغربية.

وتطرق "شكري"، إلى مختلف أوجه التعاون الثنائي بين البلدين، والمشروعات التنموية التي يشترك فيها البلدان، وفي مقدمتها مشروع محطة الضبعة النووية والمنطقة الصناعية الروسية داخل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.

وأعرب عن اهتمام الجانب المصري باستمرار توافد السياحة الروسية إلى مصر، وخاصة أن مصر تعد من أهم المقاصد للسائح الروسي، مشيدًا بالتعاون والتنسيق في مختلف المحافل الدولية، والتأييد المتبادل للترشيحات الدولية عن البلدين للمناصب والوظائف الدولية.

وتناول وزير الخارجية، أبعاد القضية الفلسطينية، مستعرضًا الجهود المصرية الحثيثة لوقف العدوان الذي تشنه إسرائيل على قطاع غزة منذ أكتوبر الماضي، والذي أسفر عن وقوع الآلاف من الضحايا والمصابين المدنيين في القطاع.

وأكد "شكري"، ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار والسماح بنفاذ المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، والتوصل إلى حل جذري لتلك القضية والمتمثل في إقامة دولة فلسطينية على حدود ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية وفقاً للمرجعيات الدولية، مثمنًا الموقف الروسي الثابت والداعم للقضية الفلسطينية، والمواقف الروسية الأخيرة حيال الأزمة في غزة.

وشهد اللقاء، تبادل الرؤى بين الوزيرين حيال مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، ومن بينها الموقف الراهن للأزمة في اليمن، والتطورات المتلاحقة للصراع الدائر في السودان، واستعراض الأوضاع الحالية في ليبيا وسوريا.

ولفت وزير الخارجية، إلى تطلع مصر للتوصل إلى تسوية سياسية للأزمة الأوكرانية، وضرورة العمل على تكريس الجهود الدولية لتسوية هذه الأزمة، خاصةً في ضوء استمرار تداعياتها السلبية الإنسانية والسياسية والاقتصادية على الصعيدين الإقليمي والدولي، وعلى الاقتصاد المصري على وجه الخصوص، مجددًا التأكيد على موقف مصر المتوازن الذي تبنته منذ بداية الأزمة.

من جانبه، أشاد وزير الخارجية الروسي، بالتعاون بين البلدين في شتى المجالات، لافتًا إلى التنامي الملحوظ والمطرد في حجم التبادل التجاري.

وتطلع "لافروف"، إلى تعزيز التعاون بين الجانبين في كافة القطاعات، بالإضافة إلى استمرار التنسيق المشترك حيال مختلف الملفات والقضايا الإقليمية والدولية، مع التأكيد على الدعم المتبادل بين القاهرة وموسكو في إطار العلاقات الثنائية المتميزة واستناداً إلى روابط الصداقة التاريخية العميقة التي تجمعهما.