بعد اغتيال صالح العاروري.. لبنان يقدم شكوى إلى مجلس الأمن ضد الصهيون

طلب رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي،  خلال الساعات  القلية الماضية، من وزير خارجيته عبدالله بو حبيب، تقديم شكوى عاجلة إلى مجلس الأمن الدولي، ضد العدوان، بعد اغتيالها قادة من "حماس" بينهم صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي للحركة في بيروت.

مندوب لبنان لدى الأمم المتحدة

كما قالت رئاسة الوزراء اللبنانية، في بيان لها اليوم الأربعاء الموافق 3/1/2024 إن "ميقاتي أجرى اتصالا بوزير الخارجية عبدالله بو حبيب"، مشيرة إلى أنه "بناء على التوجيهات باشرت وزارة الخارجية بتحضير الشكوى العاجلة"، حسب وكالة الأنباء اللبنانية.

وأكمل أن وزير الخارجية "أوعز إلى كل من مندوب لبنان لدى الأمم المتحدة في نيويورك هادي هاشم وإلى القائم بأعمال سفارة لبنان في واشنطن وائل هاشم إجراء الاتصالات اللازمة وتقديم احتجاجين شديدي اللهجة حول العدوان الإسرائيلي الخطير ومحاولة استدراج لبنان والمنطقة إلى تصعيد شامل استكمالا لمسلسل الاعتداءات الإسرائيلية اليومية المتصاعدة على جنوب لبنان مما يزيد المآسي والويلات ويهدد السلم والأمن الإقليميين".

وقتل نائب رئيس المكتب السياسي لـ"حماس"، صالح العاروري، أمس الثلاثاء الموافق 2/1/2024، في قصف بطائرة مسيرة استهدف مكاتب الحركة في الضاحية الجنوبية لبيروت.

وقد أفاد مراسل "سبوتنيك"، "بوقوع انفجار قوي هز الضاحية الجنوبية لمدينة بيروت في لبنان، ناتج عن مسيرة إسرائيلية في منطقة المشرفية، أدى إلى مقتل 4 أشخاص من بينهم العاروري، واثنين من مساعديه، وإصابة عدة أشخاص آخرين".

جدير بالذكر  أعلن جيش الاحتلال الصهيوني، صباح يوم 1 ديسمبر الماضي، استئناف العمليات القتالية ضد "حماس" في قطاع غزة، وذلك على خلفية اعتراض صاروخ أطلق من غزة، الأمر الذي اعتبرته إسرائيل بمثابة خرق للهدنة الإنسانية المؤقتة ووقف للأعمال القتالية ضد القطاع.

وحمّلت حركة حماس المجتمع الدولي، وفي مقدمته الولايات المتحدة الأمريكية، المسؤولية عن استمرار الحرب  الصهيونية على قطاع غزة.

الهدنة المعلنة بين إسرائيل

وانتهت الهدنة المعلنة بين إسرائيل والفصائل المسلحة الفلسطينية، والتي استمرت لـ7 أيام، عند الساعة 7:00 من صباح يوم الجمعة 1 ديسمبر الماضي، تخللها إطلاق سراح المئات من المحتجزين والأسرى بين الطرفين.

وتخللت المعارك هدنة دامت لمدة7 أيام، جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، وتم خلالها تبادل للأسرى من النساء والأطفال، وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى  غزة، قبل أن تتجدد العمليات العسكرية، في الأول من ديسمبر الماضي.