وزير الزراعة يستعرض موقف زراعة القمح ومحاصيل الأعلاف وتقاوي البطاطس| التفاصيل

تابع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، اليوم الخميس، مع السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، عدد من ملفات عمل الوزارة.

وأشار وزير الزراعة، إلى جهود أجهزة الوزارة المختلفة، وزياراتها الميدانية لمتابعة محصول القمح، باعتباره من أهم المحاصيل الاستراتيجية المتعلقة بتحقيق الأمن الغذائي، كاشفًا أن حجم الأراضي المزرعة حتى الآن من القمح وصل إلى 3 ملايين و62 ألف فدان، بزيادة نحو نصف مليون فدان، مقارنة بنفس الفترة من العام السابق، وهو ما يجعل حجم الأراضي المقرر زراعتها مرشحة للزيادة.

وتطرق الوزير، إلى ملف تقاوي البطاطس، حيث لا يوجد عجز فيها، والكميات المتاحة سواء من الاستيراد أو من الناتج المحلي تكفي لزراعة العروة الصيفية، لافتًا إلى أن ما يتم استيراده يمثل من 25 إلى 30% من حجم التقاوي المطلوبة لزراعة هذا المحصول.

وتناول موقف عدد كبير من المحاصيل الزراعية، وتتوافرها في الأسواق بكميات وأسعار مناسبة، مشيرًا إلى جهود ضخ المزيد من الكميات من هذه المحاصيل عبر منافذ الوزارة الثابتة والمتحركة على مستوى الجمهورية؛ تلبية لاحتياجات المواطنين منها.

كما عرض الوزير، موقف عدد من المشروعات الجاهزة للافتتاح قريبًا حيث إنها تساهم في زيادة الرقعة الزراعية، متطرقًا إلى جهود توفير الأعلاف، وخاصة الأعلاف المُركَّزة المتعلقة بمجال الاستزراع السمكي، حيث إن إجمالي عدد مصانع أعلاف الأسماك المُرخَّصَة في مصر يبلغ ٦٥ مَصنعًا؛ مُوزعة في ١٦ محافظة، وتبلغ الطاقة الإنتاجية لهذه المصانع ٣٩٥ طن/ساعة.

وأوضح "القصير"، أن هذه المصانع بإمكانها إنتاج ما يزيد على ٢,٤ مليون طن أعلاف أسماك سنويًا، وهذه الكمية تكفي لاحتياجات الاستزراع السمكي المطلوبة، مؤكدًا أنه لا توجد أي مشكلات في إنتاج كميات أعلاف الأسماك المطلوبة ومُتوافرة بشكل جيد.

كما استعرض وزير الزراعة، الإجراءات المتخذة لخفض أسعار أعلاف الأسماك، مشيرًا إلى أنه تم ترخيص ٣٧ "كوكر" لتصنيع مخلفات المجازر واستخدامها كمسحوق مُركّزات في أعلاف الأسماك كبديل عن الاستيراد من الخارج، كما يتم التنسيق بصفة مستمرة مع البنك المركزي للإفراج عن خامات الأعلاف من الموانئ وتوفير العملات الأجنبية المطلوبة لها.

ونوه الوزير، إلى جهود تشجيع الزراعات التعاقدية وتحديد سعر ضمان لمحاصيل الأعلاف مما أدى إلى زيادة الإنتاج المحلي من الذرة وفول الصويا على مدار الأشهر الماضية، كما تناول مبادرة "احلم" لتمويل رؤوس الأبقار الحلاب عالية الإنتاجية لصغار المربين.

وقال وزير الزراعة، إنها تأتي في إطار توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، لتحسين سلالات الماشية بمختلف المحافظات من خلال تحسين السلالات عالية الإنتاجية من اللحوم والألبان، مضيفًا: "هذه المشروعات تقوم بها الدولة لتدعيم منظومة الأمن الغذائي للمواطنين؛ سواء في الإنتاج النباتي أو الحيواني أو الداجني".

وصرح بأن الوزارة طورت مراكز التلقيح الاصطناعي على مستوى الجمهورية، بجانب الاهتمام بالسلالات المحلية، وتم استيراد بعض السلالات من الخارج لرفع كفاءة الإنتاجية من اللحوم والألبان وتحسين دخل المزارعين والمربين، كما تشجع الدولة، كبار المنتجين والمستثمرين لاستيراد سلالات متميزة من الخارج تحت إشراف الوزارة، وبتمويل من البنك الزراعي وتوزيعها على صغار المربين بقروض ميسرة، على أن يوفر المستثمر الأمصال واللقاحات والأعلاف والتدريب والتأمين على الرؤوس والإشراف البيطري الكامل.       

كما استعرض "القصير"، ما يتم تنفيذه من إجراءات في ضوء منظومة الرقابة على المبيدات، مشيراً إلى التنسيق والتعاون القائم بين جهات الوزارة المختصة من الحجر الزراعي، ولجنة مبيدات الآفات الزراعية، ومعامل تقدير متبقيات المبيدات، وما يتم اتخاذه من إجراءات للتأكد من التزام كافة المصدرين للمحاصيل الزراعية بمختلف المعايير الدولية.