البيت الأبيض: وزير الدفاع الأمريكي يعتقدون أنه لا يزال بحاجة إلى رعاية إضافية

البيت الأبيض

البيت الأبيض

أعلن البيت الأبيض، في نبأ عاجل ذكرته “القاهرة الإخبارية” منذ قليل، بأن أطباء وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن يعتقدون أنه لا يزال بحاجة إلى رعاية إضافية.

 أثارت، الخصوصية المفرطة لوزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، إثر إخفائه حقيقة وضعه الصحي وخضوعه للعلاج مرتين، تخللهما إجراء عملية جراحية بعد تشخيص إصابته بسرطان البروستاتا، دون إخطار البيت الأبيض أو أي من مسؤولي البنتاجون الكبار، الكثير من علامات الاستفهام.

وبحسب تقرير لصحيفة "واشنطن بوست"، فقد احتفظ أوستن، من سريره في المستشفى، بمسؤولياته كوزير للدفاع لحماية الترسانة النووية الأمريكية والإشراف على 1.3 مليون عسكري منتشرين حول العالم؛ في مشهد سري ومنعزل أبعده عن موظفي السياسة والاتصالات الذين يقدمون آخر التحديثات العملياتية، ويتأكدون من احتفاظه بخط متصل بالمراكز الحيوية الحكومية.

وأوضح التقرير أن الأمر الأكثر غرابة وإثارة للتساؤلات ما إن كان شخص بمثل هذا المنصب الحساس والتأثير على الأمن القومي الأمريكي، وحتى العالمي، يحق له أن يتعامل بتلك الخصوصية المفرطة.

وبحسب التقرير، فلا رئيس الولايات المتحدة الأمريكية بايدن الذي تؤرقه الأزمات والتحديات مهددة بخسارته جولة الانتخابات القادمة، ولا حتى كاثلين هيكس، الموجودة في إجازة في منطقة البحر الكاريبي، والتي يمكنها أن تحلّ محل أوستن إذا لزم الأمر، كانا يعلمان عن مكان وجود وزير الدفاع الأمريكي، أو حجم التهديدات المتعلقة بصحته.

وقال زملاء حاليون وسابقون إن انطواء أوستن الفطري وغريزته التي شحذتها على مدى عقود خدمته العسكرية في الجيش، لإدارة مشاكله الشخصية بصمت، ربما قادته إلى الضلال.

وفي السياق نفسه، قال أحد الأشخاص، الذي يعرفه جيدًا، إن أوستن "شخص شديد الخصوصية ولا يريد أن يكون عبئًا ولا يريد أن يكون مركز الاهتمام، إن ذلك موجود في حمضه النووي، ما تسبب بهذا الخطأ".

وتوقع التقرير أن يكون توقيت الحادثة السيئ الذي يتزامن مع شرق أوسط مشتعل، وتوقعات بتوسع الصراع بسبب تزايد تهديدات جماعة الحوثيين في اليمن ووكلاء إيران في المنطقة، قد أسهم بإلحاق الضرر بشكل كبير بإدارة بايدن، وسلّط الضوء على تغييب الرئيس بايدن، أحيانًا، عن تفاصيل شديدة الحساسية قد تهدّد الأمن القومي برمته.

ورغم تجديد بايدن ثقته بوزير دفاعه، فإنه أشار بوضوح إلى أنه أخطأ بالحكم واتخاذ القرار، معززًا تصريحات الكثير من المسؤولين السياسيين والعسكريين المنتقدين لموقف أوستن الذي يتناقض مع أبسط ما تعلّمه العسكريون حول الإبلاغ عن المشكلات التي تمنعهم من أداء وظائفهم بشكل فعال.