جانب من اللقاء
التقى سامح شكري وزير الخارجية، مساء الإثنين، مع رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، خلال زيارته الحالية إلى العاصمة البلجيكية بروكسل.
وتناول اللقاء، التطورات الإيجابية التي تشهدها العلاقات المصرية الأوروبية خلال الفترة الأخيرة، وسبل تعميق الشراكة الوثيقة القائمة بين الجانبين.
وأكد رئيس المجلس الأوروبي، الأهمية التي يوليها الاتحاد الأوروبي لتعزيز علاقته مع مصر كونها شريكًا استراتيجيًا مهمًا له في مواجهة التحديات المشتركة، وأن الزخم الذي تشهده العلاقات الثنائية بمختلف المجالات، يؤكد عُمق هذه الشراكة الحقيقة ما بين مصر الجانبين.
وأشار "ميشيل"، إلى دعم المجلس الأوروبي لترفيع العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي لمستوي الشراكة الإستراتيجية الشاملة، التي من شأنها أن تنقل التعاون الثنائي بين الجانبين إلى آفاق أرحب تتوافق مع الزخم السياسي الذي تشهده العلاقات المصرية الأوروبية.
وذكر "ميشيل"، أن التحديات الإقليمية الراهنة أثبتت الدور المحوري والإقليمي لمصر كركيزة للأمن والاستقرار في المنطقة التي تموج بالاضطرابات، كما أن مصر شريكًا يمكن الاعتماد عليه والوثوق به في مواجهة هذه التحديات.
ومن جانبه، قال وزير الخارجية، إن مصر تعول على دعم المجلس الأوروبي لمسار ترفيع العلاقات بين الجانبين، لما ستمثله من نقلة نوعية في التعاون المؤسسي بين الجانبين وفقًا لأولوياتهما.
كما استعرض وزير الخارجية، جهود مصر الحثيثة في حلحلة الأزمة الراهنة في قطاع غزة، وضمان النفاذ المستدام لأكبر قدر من المساعدات الإنسانية؛ للتخفيف من الأوضاع الإنسانية المتردية بالقطاع، مشيرًا إلى المعوقات التي تفرضها إسرائيل على عملية إدخال المساعدات، مما يعقد من الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة الذي أصبح أغلب سكانه من النازحين.
وحذر "شكري"، من مغبة استمرار الأزمة في غزة واتساع دائرة الصراع والزج بالمنطقة في سيناريوهات وشيكة لا يمكن التنبؤ بعواقبها، وبدأت تظهر ملامحها في التوترات التي تشهدها منطقة جنوب البحر الأحمر وتأثيراتها على أمن الملاحة الدولية.
وأكد وزير الخارجية، حتمية إيجاد مسار سياسي لتسوية القضية الفلسطينية يقوم على حل الدولتين، بهدف الوصول إلى حل شامل ومستدام لها باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
وتبادل الجانبان أيضًا، التقييمات بشأن الأوضاع في السودان والصومال.
كما أعرب رئيس المجلس الأوروبي، عن تقديره البالغ لعلاقة الصداقة التي تجمعه مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، وحرصه على التواصل المستمر معه تقديرًا لدوره وحكمته في إدارة الأمور والتعامل مع مختلف القضايا والأزمات على المستويين الإقليمي والدولي.
كما أكد "ميشيل"، الأهمية التي يوليها الاتحاد الأوروبي للتنسيق مع مصر؛ لارتباط أمن واستقرار مصر والمنطقة بأمن واستقرار القارة الأوروبية.
واتفق الجانبان، على استمرار التواصل والتشاور حول سبل تعزيز التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي، واستمرار التنسيق الوثيق بشأن التطورات والتحديات الإقليمية والدولية الراهنة.