وزيرا الخارجية المصري والسعودي يبحثان تطورات أزمة قطاع غزة

أرشيفية

أرشيفية

تلقى سامح شكري وزير الخارجية، اليوم الجمعة، اتصالًا هاتفيًا من نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، في إطار متابعة التشاور والتنسيق بين البلدين بشأن تطورات أزمة قطاع غزة.

وتناول الاتصال بشكل مستفيض الجهود المشتركة المتواصلة بهدف التوصل إلى هدنة في قطاع غزة وصولًا إلى وقف دائم لإطلاق النار، والجهود المبذولة للتوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى والمحتجزين.

وأعرب "بلينكن"، عن تقدير بلاده الكامل للجهود التي تبذلها مصر للوساطة بين إسرائيل وحركة حماس، وجهودها المستمرة في إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

واستمع "شكري"، إلى إحاطة من وزير الخارجية الأمريكي، عن قرار بلاده الخاص بإيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع عن طريق الممر البحري، والذي أوضح أنه يعد جهدًا مكملًا لمعبر رفح البري الذي يظل المنفذ الأساسي للمساعدات، بجانب الجهود الأمريكية لدعم المفاوضات الخاصة بتبادل المحتجزين.

وأكد وزير الخارجية المصري، ضرورة تكثيف كافة الجهود من أجل التوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار باعتباره الهدف الأسمى الذي يجب أن تتركز الجهود الدولية عليه؛ من أجل حقن دماء المدنيين الفلسطينيين.

وشدد "شكري"، على حتمية تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم ٢٧٢٠، الخاص بعمل الآلية الأممية لتنسيق ومراقبة دخول المساعدات، والتغلب على العوائق التي تضعها إسرائيل.

كما تطرقت المناقشات، إلى التطورات الخطيرة التي تشهدها منطقة جنوب البحر الأحمر، وما تشكله من تهديد لحركة التجارة الدولية في هذا الممر الملاحي الدولي الإستراتيجي.

وحذر "شكري"، من التداعيات الإقليمية الخطيرة والمتزايدة لتوسيع رقعة الصراع في المنطقة بشكل بات يهدد استقرار وسلامة ومصالح العديد من الدول، وكذا حذر من مخاطر أية عملية عسكرية في مدينة رفح لعواقبها الإنسانية الكارثية.

وأكد وزير الخارجية، رفض مصر التام لمحاولات تهجير الشعب الفلسطيني خارج أراضيه، لما في ذلك من مخالفة جسيمة لقواعد وأحكام القانون الدولي ومحاولة يائسة لتصفية القضية الفلسطينية.

واتفق الوزيران، على مواصلة التنسيق والتشاور والإبقاء على قنوات الاتصال مفتوحة خلال الأيام المقبلة، بهدف دعم جهود الوساطة وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.