"مدبولي" يبحث مع رئيس مجلس النواب البحريني الأوضاع بغزة وتعزيز التعاون بين البلدين

استقبل الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، اليوم الأربعاء، بمقر الحكومة في العاصمة الإدارية الجديدة، أحمد بن سلمان المسَلَّم رئيس مجلس النواب البحريني، والوفد المرافق له، بحضور المستشار علاء الدين فؤاد وزير شئون المجالس النيابية، وفوزية بنت عبدالله زينل سفيرة مملكة البحرين لدى مصر.

وأشاد رئيس الوزراء، بالتطورات الحالية في العلاقات الثنائية شديدة التميز بين القاهرة والمنامة، حيث إنها تحظى باهتمام بالغ من قيادتي البلدين، مشيرًا إلى الزيارة الأخيرة التي قام بها الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين، إلى القاهرة يوم ۱۸ أبريل الماضي، ولقائه الرئيس عبدالفتاح السيسي.

وتطرق رئيس الوزراء، للزيارات المتبادلة والتنسيق القائم بين البلدين على جميع المستويات السياسية والاقتصادية، فضلًا عن التعاون القائم بين القطاع الخاص في البلدين، مؤكدًا الدعم المصري الكامل لجهود استضافة البحرين لـ"القمة العربية الثالثة والثلاثين" المُقررة في شهر مايو المقبل.

وأكد "مدبولي"، حرص القاهرة على التنسيق الوثيق مع المنامة فيما يتعلق بمخرجات القمة، معربًا عن تطلعه لتحقيق التضامن بين الدول العربية خلال القمة؛ بما يعكس وحدة الصف العربي في مواجهة التداعيات الخطيرة التي تواجه الدول العربية في هذا التوقيت الدقيق، لاسيما الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

وحول تطورات الأوضاع الحالية في قطاع غزة، قال رئيس الوزراء، إن ثوابت الموقف المصري تجاه الأزمة الراهنة في القطاع، تتبلور في ضرورة الوقف الفوري والدائم لإطلاق النار، وزيادة نفاذ المساعدات الإنسانية، مؤكدًا أن الدولة بأجهزتها المختلفة تعمل على مدار الساعة لتكثيف جهود الوساطة بين الجانبين، بهدف التوصل لحل للأزمة.

وذكر: "لولا هذه الجهود لازداد الوضع سوءًا في قطاع غزة، ويجب بذل كل الجهود المُمكنة لوقف تصاعد التوتر في المنطقة جراء الحرب الجارية في قطاع غزة بما يهدد الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي".

وحول جهود الحكومة لتحقيق التنمية الشاملة خاصة تجربة إنشاء العاصمة الإدارية الجديدة، قال "مدبولي": "كل ما ترونه أمامكم هو إنجاز شُيد بأياد مصرية في غضون سنوات قليلة، فقبل عام 2016 كانت هذه الأراضي صحراء جرداء، وهذا بفضل الدعم القوي الذي تلقته الحكومة من الرئيس السيسي".

وأشار رئيس الوزراء، إلى أن توجه الدولة هو التوسع في المدن الجديدة حتى يتسنى نقل السكان إلى مجتمعات عمرانية تنموية جديدة، فالمدن الجديدة تستوعب نحو 12 مليون مواطن، وهو ما خفف الضغط عن المدن والمناطق القديمة المكتظة بالسكان.

من جهته، أعرب رئيس مجلس النواب البحريني، عن شكره وتقديره لما لاقاه والوفد المرافق له في مصر من ترحاب وحفاوة استقبال، في بلدهم الثاني مصر، موضحًا أن زيارته لمصر تضمنت جولة في عدد من المعالم البارزة في العاصمة الإدارية الجديدة، وعلى رأسها مجلس النواب الذي يمثل تحفة معمارية بمعنى الكلمة.

وأكد إعجابه وانبهاره الشديد بما تم إنجازه في العاصمة الإدارية في غضون وقت قياسي، مضيفًا: "هذا ليس جديدًا على شعب مصر، فالمصريون دائمًا بارعون في البناء منذ فجر التاريخ".

وشدد رئيس مجلس النواب البحريني، على أن القاهرة والمنامة تربطهما علاقات تاريخية، وهذه العلاقات الثنائية مُتوجة بالروابط الأخوية وثيقة الصلة بين الرئيس عبدالفتاح السيسي، والملك حمد بن عيسى آل خليفة، فضلًا عن علاقات الأخوة بين شعبي البلدين.

وحول الحرب في قطاع غزة، قال: إن فلسطين هي قضيتنا الكبرى، مشيرًا إلى استمرار التعاون مع الجانب المصري لسرعة التوصل لإنهاء معاناة الفلسطينيين في قطاع غزة.

وخلال الاجتماع، أكد النواب البحرينيون، إعجابهم الشديد بنموذج العاصمة الإدارية الجديدة، متطلعين إلى توثيق التعاون في المجال الاقتصادي خاصة بين القطاع الخاص البحريني والشركات المصرية، لاسيما مع وجود العديد من الفرص التجارية والاستثمارية في السوق المصرية.