البورصة تربح 1.1 مليار جنيه خلال جلسات الأسبوع الماضي.. وخبراء يشرحون أسباب التراجع

ارتفع المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية "إيجي إكس 30" بنسبة 0.76% ليغلق عند مستوى 26113.71 نقطة، خلال جلسات الأسبوع الماضي، فيما تراجع مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة "إيجي إكس 70 متساوى الأوزان"، بنسبة 3.34% ليغلق عند مستوى 5796.88 نقطة، وسجل مؤشر "إيجى إكس 100 متساوى الأوزان" انخفاضًا بنسبة 2.21% ليغلق عند مستوى 8321.93 نقطة، وسجل مؤشر "إيجي إكس 30 محدد الأوزان" نموًا بنسبة 1.11% ليغلق عند مستوى 32005.13 نقطة، وهبط مؤشر تميز بنسبة 7.79% ليغلق عند مستوى 7371.17 نقطة.

رأس المال السوقي

وربح رأس المال السوقي للبورصة المصرية، نحو 1.1 مليار جنيه خلال جلسات الأسبوع الماضي، ليغلق عند مستوى 1.769 تريليون جنيه، بنسبة نمو 0.1%، وصعد رأس المال السوقي للمؤشر الرئيسي من 1.125 تريليون جنيه إلى 1.138 تريليون جنيه، بنسبة نمو 1.2%، فيما تراجع رأس المال لمؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة من 380.5 مليار جنيه إلى 375.1 مليار جنيه بنسبة انخفاض 1.4%.

وصعد رأس المال للمؤشر الأوسع نطاقًا من 1.505 تريليون جنيه إلى 1.513 تريليون جنيه بنسبة نمو 0.5%، فيما تراجع رأس المال السوقي لبورصة النيل من 4.5 مليار جنيه إلى 4.1 مليار جنيه بنسبة انخفاض 9.1%.

إجمالي قيمة التداول

وبالنسبة للتداول، تراجع إجمالي قيمة التداول بالبورصة المصرية إلى 227.5 مليار جنيه خلال الأسبوع الماضي، في حين بلغت كمية التداول نحو 3.263 مليار ورقة منفذة على 475 ألف عملية، وذلك مقارنة بإجمالي قيمة تداول قدرها 242.9 مليار جنيه، وكمية التداول بلغت 3.505 مليار ورقة منفذة على 412 ألف عملية خلال الأسبوع قبل الماضي، واستحوذت الأسهم على 7.26% من إجمالي قيمة التداول داخل المقصورة، في حين مثلت قيمة التداول للسندات وأذون الخزانة نحو 92.74%، وفقًا للتقرير الأسبوعي للبورصة المصرية.

ووزعت إجماليات التداول للشركات المدرجة فى مؤشرات البورصة بين 10 مليارات جنيه بالمؤشر الرئيسى للبورصة بحجم تداول 1.1 مليار ورقة مالية منفذة، وعمليات 245.3 ألف عملية، وبلغت قيمة التداول بـ"إيجى إكس 70" نحو 2.8 مليار جنيه، بحجم تداول 1.5 مليار ورقة مالية منفذة من خلال 154.2 ألف عملية، وبلغت قيمة التداول بـ"إيجى إكس 100" نحو 12.8 مليار جنيه بحجم تداول 2.6 مليار ورقة مالية منفذة من خلال 399.5 ألف عملية.

شهادات الإيداع الدولية

وكشف تقرير البورصة المصرية الأسبوعي، عن أرصدة الشركات من شهادات الإيداع الدولية حتى نهاية الأسبوع الماضي، إذ تراجع رصيد شهادات إيداع مدينة مصر للإسكان والتعمير إلى 588.328 مليون شهادة، والبنك التجاري الدولي إلى 182.623 مليون شهادة.

فيما ارتفع رصيد شهادات إيداع مجموعة أي أف جي القابضة إلى 377.809 مليون شهادة، والمصرية للاتصالات إلى 273.270 مليون شهادة، وإيديتا للصناعات الغذائية إلى 101.003 مليون شهادة، بينما استقر رصيد شهادات حديد عز عند 76.646 مليون شهادة.

التداول بثلاث علامات عشرية

وأعلنت البورصة المصرية، عن قائمة الأوراق المالية المسموح بالتداول عليها بثلاث علامات عشرية خلال الأسبوع الجاري، بناء على أسعار إغلاق جلسة الخميس الماضي، وضمت 75 شركة، وذلك بعد إضافة 4 أسهم بالقائمة وهم شركات اودن للاستثمارات المالية، والملتقى العربي للاستثمارات، واكتب فاينانشال للاستشارات، وسيتي للتحاليل الطبية عقب تراجع أسعار الأسهم إلى 1.98 جنيه، 1.83 جنيه، 0.25 جنيه، 1.63 جنيه، على التوالي.

وجاءت أبرز الشركات الموجودة بالقائمة: القاهرة للإسكان والتعمير، وبنك الشركة المصرفية العربية الدولية، وجولدن بيراميدز بلازا، ودايس للملابس الجاهزة، ومجموعة جي.أم.سي للاستثمارات الصناعية والتجارية المالية، وأيه كابيتال القابضة، وبرايم القابضة للاستثمارات المالية، ومجموعة عامر القابضة، وأوراسكوم للاستثمار القابضة، وأوراسكوم المالية القابضة، واسباير كابيتال القابضة للاستثمارات المالية.

نهاية جلسات الأسبوع

وكانت البورصة المصرية، قد أنهت تعاملات جلسة الخميس، نهاية جلسات الأسبوع الماضي، بارتفاع جماعي للمؤشرات للجلسة الثانية على التوالي، مدفوعة بعمليات شراء من المتعاملين الأجانب فيما مالت تعاملات المصريين والعرب للبيع، وسط تداولات بلغت 2.6 مليار جنيه، وربح رأس المال السوقي 51 مليار جنيه ليغلق عند مستوى 1.769 تريليون جنيه.

وبلغ حجم التداول على الأسهم 593.5 مليون ورقة مالية بقيمة 2.6 مليار جنيه، عبر تنفيذ 92 ألف عملية لعدد 202 شركة، وسجلت تعاملات المصريين 88.68% من إجمالي التعاملات، بينما استحوذ الأجانب على نسبة 7.13%، والعرب على 4.19%، واستحوذت المؤسسات على 29.22% من المعاملات في البورصة، وكانت باقي المعاملات من نصيب الأفراد بنسبة 70.77%.

ومالت صافي تعاملات الأفراد المصريين والمؤسسات العربية للبيع بقيمة 133.6 مليون جنيه، 62.7 مليون جنيه، على التوالي، فيما مالت تعاملات الأفراد العرب والأجانب والمؤسسات المصرية والأجنبية للشراء بقيمة 8.6 مليون جنيه، 384.8 ألف جنيه، 99.9 مليون جنيه، 87.4 مليون جنيه، على التوالي.

وارتفع مؤشر "إيجي إكس 30" بنسبة 3.34% ليغلق عند مستوى 26113 نقطة، وصعد مؤشر "إيجي إكس 30 محدد الأوزان" بنسبة 3.92% ليغلق عند مستوى 32005 نقطة، وقفز مؤشر "إيجي إكس 30 للعائد الكلي" بنسبة 3.31% ليغلق عند مستوى 11240 نقطة.

كما ارتفع مؤشر الشركات الصغيرة والمتوسطة "إيجي إكس 70 متساوي الأوزان" بنسبة 2.23% ليغلق عند مستوى 5796 نقطة، وصعد مؤشر "إيجي إكس 100 متساوي الأوزان" بنسبة 2.52% ليغلق عند مستوى 8321 نقطة، وقفز مؤشر تميز بنسبة 1.86% ليغلق عند مستوى 7371 نقطة، وزاد مؤشر سندات الخزانة بنسبة 0.05% ليغلق عند مستوى 1586 نقطة.

خبراء يشرحون أسباب التراجع

ويرى المحلل المالي، محمود شكري، أنه ما زال الحديث عن ضريبة الأرباح الرأسمالية يلقي بظلاله علي تعاملات البوصة، حيث تراجعت مؤشراتها بمجرد الإعلان عن وجود نية لفرضها.

وأشار إلى أنه يجب النظر في جدوى فرضها في ظل الخسائر العنيفة التي طاردت غالبية الأسهم المدرجة.

واعتبر المحلل المالي، مينا رفيق، التراجع الكبير الذي شهدت البورصة، يرجع إلى عدة عوامل من بينها، سعر الفائدة التنافسي، بالإضافة إلى العامل الجيوسياسي.

واعتبر أن المستثمر الآن لديه عائد مرتفع في البنوك، ومنعدم المخاطر على عكس أسواق المال التي يبقى فيها نوع من المخاطرة.

وأضاف، أن الصعود الآن أمر طبيعي بعد أن وصلت الأسهم إلى مناطق جاذبة، مؤكداً أن التراجعات الحادة التي حصلت هي في الوقت نفسه فرصة للمستثمر طويل الأجل، من أجل تكوين مراكز شرائية، خاصة أنه هناك شركات تتداول بأقل من قيمتها الحقيقة بمستويات كبيرة وتشكل مغيرات ربحية.

ويرى المحلل المالي، عمر عبدالله، أن هناك عدة أسباب وقفت وراء الخسائر، أهمها التوترات الجيوسياسية التي تشهدها المنطقة، وهو ما يتسبب في تخبط المستثمرين والتأثير على قراراتهم، إضافة إلى القرارات الأخيرة المتعلقة بخفض قيمة الجنيه مقابل الدولار، ورفع أسعار الفائدة إلى نسب قياسية مع إصدار شهادات استثمار بعائد كبير، وكل ذلك حدث في وقت قصير.

وأشار إلى أن الفترة الأخيرة شهدت حالة من التخبط في قرارات الاستثمار وخاصة بعدما أثير حول فرض ضريبة الأرباح الرأسمالية، وهذا تسبب في قيام المستثمرين بعمليات جني أرباح أو تحقيق مكاسب قليلة أفضل من وجود خسائر أكبر.