غزة
يواجه الفلسطينيون في قطاع غزة لاسيما في مدينة رفح الجنوبية المكتظة بالنازحين؛ خطرًا إضافيًا؛ يتمثل في درجات الحرارة القصوى التي تفاقمت نتيجة تغير المناخ، إذ حذرت منظمات الإغاثة، اليوم السبت .
كما قالت لويز ووتردج، مسؤولة الاتصالات في الأونروا في رفح، لوكالة بلومبرج إن الحرارة ستجلب معها الفئران والجرذان التي تنشر الأمراض، في حين أن الإسهال والتهاب الكبد الوبائي (أ) من المخاوف أيضًا.
وأكمل ووتردج: "لا يوجد مكان للتخلص بأمان من القمامة"، مردفًا: “هناك أشخاص يعيشون تحت هذه الصفائح البلاستيكية في هذه البيئة غير المستقرة للغاية. لن يتحسن الأمر على الإطلاق”.
جاء هذا التحذير بعد أن سجلت مدينة رفح الفلسطينية درجات حرارة بلغت 39.1 درجة مئوية (102 فهرنهايت) في 14 أبريل - وهي أعلى بمقدار 14 درجة مئوية من متوسط الثلاثين عامًا في ذلك التاريخ.
وعلى الرغم من انخفاض درجات الحرارة في الأيام التالية، إلا أن المخاوف لا تزال قائمة من أن الصيف قد يؤدي إلى مخاطر حرارة أعلى بكثير، وليس لدى الناس في رفح وسيلة للتبريد في الخيام البلاستيكية.
عواقب وخيمة لموجة الحر في غزة
و في السياق ذاتة قال فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة الغوث الفلسطينية الأونروا، على موقع "أكس": "إن طفلين على الأقل توفيا لأسباب تتعلق بالحرارة".
حيث توفيت شابة فلسطينية أيضًا تبلغ من العمر 18 عامًا، تدعى لارا صايغ، في موجة الحر.
كما يعيش نحو 1.4 مليون فلسطيني، أي أكثر من نصف سكان غزة، في رفح والمناطق المحيطة بها، وقد فر معظمهم من منازلهم في أماكن أخرى من القطاع هربًا من الهجوم الوحشي الإسرائيلي، ويواجهون الآن تحركًا مؤلمًا آخر، أو خطر مواجهة وطأة هجوم جديد.
وهم يعيشون في مخيمات مكتظة بالسكان، وتكتظ ملاجئ الأمم المتحدة أو الشقق المزدحمة، ويعتمدون على المساعدات الدولية في الغذاء، مع تعطل أنظمة الصرف الصحي والبنية التحتية للمرافق الطبية.