«حكاية اسطورتين» فى صورة ميسي ولامين جمال..ابداع كروى


في عام 2007، التُقطت صور للاعب الأرجنتيني الشاب ليونيل ميسي في غرفة لتبديل الملابس بملعب الكامب نو في مدينة برشلونة الإسبانية، بينما كان يحمل بين يديه طفلا رضيعا.

هذه الصور التُقطت في إطار حملة خيرية، وكان ميسي حينها في العشرين من عمره، وكان قد أوجد لنفسه بالفعل مكانا بين نجوم كرة القدم، وسط توقعات كثيرة بأن يصبح أعظم لاعب في التاريخ.

هذا بالنسبة لميسي، لكن لم يكن أحد يتوقع أن الطفل الرضيع فوق ذراعَي النجم الأرجنتيني في هذه الصور، سيصبح أيضا نجماً في سماء كرة القدم ولم يبلغ بعدُ عامه السابع عشر.

نعم، هذا الطفل هو نفسه لامين جمال – الذي أحدث دوياً في عالم الكرة الأوروبية.


 سجّل لامين جمال هدفا في شباك المنتخب الفرنسي في نصف نهائي بطولة أوروبا لكرة القدم (يورو 2024). وسيظل هذا الهدف مادة للنقاش لعقود مقبلة.

وبهذا الهدف، أصبح لامين جمال أصغر لاعب يسجّل في تاريخ البطولة، في سِنّ 16 عاما و362 يوما.

وعادت صورة ميسي ولامين جمال هذه إلى التداول مرة أخرى بعد أن نشرها والد الأخير عبر إنستغرام الأسبوع الماضي معلقاً عليها بهاتين الكلمتين: "بداية أسطورتين".

الصور التقطها المصوّر خوان مونفورت، الذي يعمل مع وكالة أسوشيتد برس للأنباء.


وجاء التقاط الصور بعد أن وزّعت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) جوائز مسابقة يانصيب في منطقة ماتارو في برشلونة شرقيّ إسبانيا حيث كانت تعيش عائلة لامين جمال.

وبحسب المصوّر مونفورت: "كانت عائلة لامين قد سجلت أسماءها في المسابقة، وقد التُقطت لهم صور في ملعب الكامب نو مع نجم برشلونة ليونيل ميسي".

ولم تكن مهمة التقاط هذه الصور سهلة؛ لأن "ميسي شاب انطوائي جدا، وخجول" بحسب مونفورت.


يتذكر المصوّر: «كان ميسي خارجا لتوّه من غرفة لتبديل الملابس، ليجد نفسه فجأة في غرفة أخرى شبيهة وبها وعاء بلاستيكي مليء بالماء وفيه طفل رضيع، ولم يكن الأمر سهلا؛ فلم يكن ميسي يعرف في بداية الأمر كيف يحمل الطفل».


وعلى خُطى ميسي، لعب لامين جمال لصالح برشلونة، حيث أصبح أصغر لاعب يشارك مع الفريق الأول وأصغر هداف في تاريخ النادي على الإطلاق، كما أصبح أصغر لاعب يسجل هدفاً في الدوري الإسباني، لا ليغا.


وقال مونفورت إنه لم يدرك أن الطفل الرضيع في الصور هو لامين جمال إلا بعد أن حققت الصور انتشارا مذهلا عبر الإنترنت الأسبوع الماضي.


وأضاف المصور: «مثير جدا أن يشارك المرء في عمل يلقى كل هذا الاهتمام، في الحقيقة هو شعور لطيف للغاية»
المصدر: دويتش فيله 

يمين الصفحة
شمال الصفحة