الافتاء: قضاء الدين عن المتوفى من أعلى درجات البر

ورد سؤال الى دار الإفتاء المصرية يسأل عن حال. يغفل عنها الكثير من الناس وهى أنه إذا كان المتوفى لبس لديه ما يسد عن من الديون فهل على الورثة قضاء دَين مورِّثهم إذا لم يترك وفاءً لديونه.. 
وجاء رد دار الإفتاء على هذا السؤال المهم من عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك كالتالى:

حثَّت الشريعة الإسلامية على الوفاء بالالتزامات والحقوق والتي منها الديون؛ فقال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ﴾ [المائدة: 1].

 وقد بيَّنت الشريعة الغرَّاء أنَّ الدين يجب قضاؤه من تَرِكة الميت، وهو مُقَدَّم على الوصية وعلى تقسيم التركة على الورثة؛ يقول تعالى: ﴿مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهَا أَوْ دَيْنٍ﴾ [النساء:11].

 فإن لم يكن له ترِكة يُقضى منها الدَّين فيُستَحبُّ لورثة الميت أن يُسدِّدوا دَين مورِّثهم، ويقسموا الدَّين بينهم على ما يتراضون به بينهم؛ لأن ذلك من أعلى درجات البرِّ والوفاء للميت، لقوله ﷺ: «نفس المؤمن مُعَلَّقَةٌ بدينه حتى يُقْضَى عنه».

يمين الصفحة
شمال الصفحة