وسام فتوح
أكد الدكتور وسام حسن فتّوح، الأمين العام الاتحاد الدولي للمصرفيين العرب، أن القطاع المصرفي العربي يقف عند مفترق طرق بين التقليد والإبتكار، في ظل عالم المال والأعمال الحديث، وتحفيزه الدائم للتغيير والتطوير.
وتحدث فتّوح، الأمين العام الاتحاد الدولي للمصرفيين العرب، حول أهمية التدقيق الداخلي للمؤسسات المصرفية، خلال كلمته في ملتقى الاتحاد الدولي للمصرفيين العرب المنعقد بالقاهرة بعنوان البنك المستدام: دور التدقيق الداخلي وإدارة المخاطر والامتثال لضمان الازدهار والاستقرار".
وقال أن الاتحاد الدولي للمصرفيين العرب اليوم يعقد هذا المنتدى الهام، في ظلّ تزايد الأخطار الاقتصادية على معظم بلداننا العربية، وتقديراً لأهمية وظيفة التدقيق الداخلي في المصارف، في ظلّ تعقّد وتشعّب العمليات المصرفية والمالية، وتزايد مخاطر الجرائم المالية من بينها مخاطر عمليات غسل الأموال وتمويل الإرهاب.
وكذلك يأتي مع تزايد مخاطر الأمن السيبراني في المصارف، يستدعي الأمر إلى زيادة الاهتمام بدور التدقيق الداخلي لمساعدة المصارف على تحقيق أهدافها عبر تعزيز عمليات تقييم وتحسين أنظمة وعمليات إدارة المخاطر والرقابة والحوكمة والامتثال.
وهنا تكمن أهمية هذا الملتقى، ليشكّل خارطة طريق للمختصين في هذا المجال، فقد تشهد ممارسات التدقيق الداخلي تحوّلاً جوهرياً، حيث كانت تقتصر في الماضي على كشف المخالفات والتحقيق فيها، وفق فتوح.
أما اليوم فقد تحوّلت عملية التدقيق إلى نشاط مستقل واستشاري، يهدف إلى تعزيز الكفاءة التشغيلية، من خلال نهج منظّم يركّز على إدارة المخاطر والحوكمة.
وأكد أنهم في الاتحاد الدولي للمصرفيين العرب واتحاد المصارف العربية، يدركون تماماً أهميّة نشاط التدقيق الداخلي في ظلّ المتغيّرات الاقتصادية والتكنولوجية المتسارعة في البيئة المصرفية، وازدياد الاعتماد عليه من قبل مجالس إدارة المؤسسات والأجهزة الرقابية والبنوك المركزية لتعزيز السلامة الشاملة في مؤسساتها.
ونظم الملتقى الاتحاد الدولي للمصرفيين العرب بالتعاون مع اتحاد بنوك مصر وشبكة PWC، بحضور محمد الإتربي، رئيس اتحاد المصارف العربية ورئيس اتحاد بنوك مصر، وهشام عكاشة، عضو مجلس إدارة اتحاد بنوك مصر، والرئيس التنفيذي لبنك مصر، وماجد عز الدين، شريك رئيسي، شركة PWC مصر.