بعد إثارة الجدل.. الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات يوضح أسباب رفع أسعار الإنترنت

شهدت أسعار خدمات الإنترنت وكروت الشحن ارتفاعًا ملحوظًا خلال الفترة الأخيرة، الأمر الذي أثار جدلاً واسعًا بين المواطنين.

وفي هذا السياق، كشف المهندس محمد إبراهيم، رئيس قطاع التفاعل المجتمعي بالجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، عن الأسباب الكامنة وراء هذه الزيادات.

أوضح المهندس محمد إبراهيم، خلال مداخلة تلفزيونية، أن الزيادة في أسعار خدمات الإنترنت وكروت الشحن جاءت نتيجة لعدة عوامل، أبرزها الارتفاع المستمر في التكاليف التشغيلية للشركات العاملة في هذا القطاع، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الحالية والتضخم الذي تشهده البلاد. كما أشار إلى أن تحديث البنية التحتية للشبكات وتطويرها يتطلب استثمارات كبيرة، مما يؤثر بشكل مباشر على أسعار الخدمات المقدمة للمشتركين.

وأضاف المهندس محمد إبراهيم أن هذه الزيادات تأتي بعد فترة طويلة من ثبات الأسعار، حيث لم تشهد أسعار خدمات الإنترنت أي ارتفاعات منذ عام 2017. مشيرًا إلى أن النمو الكبير في عدد مستخدمي الإنترنت في مصر، والذي وصل إلى حوالي 100 مليون مستخدم، قد ساهم أيضًا في زيادة الضغط على البنية التحتية للشبكات.

وأكد المهندس محمد إبراهيم أن الزيادة في أسعار كروت الشحن لا تؤثر على قيمة الرصيد الذي يحصل عليه المستخدم، ولكنها تعكس الزيادة في التكاليف التي تتحملها شركات الاتصالات. وأوضح أن هذه الزيادات تأتي في إطار السعي لتحقيق التوازن بين مصالح الشركات ومصالح المستهلكين.

من جانبه، أعلنت الشركة المصرية للاتصالات عن تعديل أسعار باقات الإنترنت الشهرية، كما قامت شركات المحمول الأخرى بتعديل أسعار وقيمة رصيد كروت الشحن، وذلك تماشياً مع هذه التطورات.

وأشارت الشركة المصرية للاتصالات إلى أن الزيادة في أسعار الباقات تأتي في إطار سعيها لتطوير خدماتها وتحسين جودتها، وتلبية احتياجات العملاء المتزايدة من البيانات والخدمات الرقمية.

ختامًا، أكد المهندس محمد إبراهيم أن الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات يعمل على متابعة هذه التطورات بشكل مستمر، وضمان حصول المواطنين على خدمات اتصالات ذات جودة عالية بأسعار عادلة.