مساء اليوم الخميس.. قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال مؤتمره الصحفي السنوي: إن العقوبات الدولية تؤثر على الأسعار المتنامية في روسيا، ولكن هناك أيضًا أوجه قصور من جانب السلطات الروسية، حسبما ذكرت وكالة أنباء تاس الرسمية.
بوتين: العقوبات لها تأثير لكنها ليست ذات أهمية رئيسية
وأوضح بوتين في تصريحاتة عند الحديث عن التضخم والأسعار المتزايدة في روسيا: "العقوبات لها تأثير، لكنها ليست ذات أهمية رئيسية".
وأكمل بوتين، فإن التضخم مدفوع بعدم مواكبة العرض للطلب وارتفاع أسعار بعض المنتجات على مستوى العال، كما ربط العديد من الخبراء هذا التطور بزيادة الإنفاق الدفاعي حيث تستثمر روسيا مبالغ قياسية في حربها الشاملة ضد أوكرانيا.
وأضاف بوتين: "يعتقد بعض الخبراء أن البنك المركزي كان بإمكانه استخدام أدوات غير مرتبطة برفع سعر الفائدة الرئيسي بشكل أكثر فعالية وفي وقت مبكر".
معدل التضخم السنوي في روسيا بنسبة 9.3٪
وارتفع معدل التضخم السنوي في روسيا بنسبة 9.2-9.3٪ بينما يتأرجح الروبل حول 100 مقابل الدولار الأمريكي.
سعى البنك المركزي الروسي إلى الحد من التضخم من خلال فرض أعلى أسعار فائدة - 21٪ - منذ أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.
وقلل المسؤولون الروس إلى حد كبير من أهمية العقوبات الغربية المفروضة بسبب الغزو الكامل لأوكرانيا، وتفاخروا باقتصاد قوي ومرن.
مراقبون: هناك علامات تحذير متزايدة فيما يتعلق باقتصاد روسيا قبل عام 2025
في حين اتفق المراقبون المستقلون في الغالب على أن العقوبات لم تحقق التأثير المطلوب، إلا أن هناك علامات تحذير متزايدة فيما يتعلق باقتصاد روسيا قبل عام 2025.
محادثات السلام
جاءت كلمة بوتين اليوم، وسط دفع متزايد من جانب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لإطلاق مفاوضات في أوكرانيا في أقرب وقت ممكن، على الرغم من أن موسكو أظهرت القليل من الاهتمام بمحادثات السلام.
وفي وقت سابق، قال أندريه يرماك، رئيس المكتب الرئاسي لأوكرانيا، إن كييف ليست مستعدة للدخول في مفاوضات مع روسيا لأنها تفتقر إلى الدعم الغربي الكافي للمشاركة من موقف قوة.
وقال الرئيس فولوديمير زيلينسكي "سنفعل كل شيء حتى نتمكن في العام المقبل من أن نكون أقوياء وننتقل إلى الدبلوماسية".
وأكمل : "لا أعتقد أن بوتين يريد إنهاء الحرب، لذا سنكتشف ذلك. على أي حال، من جانبنا، نفعل كل شيء لإنهاء هذه الحرب بشكل عادل بالنسبة لنا، وبالنسبة لأوكرانيا".