أكد المهندس خالد عباس، رئيس مجلس إدارة شركة العاصمة الإدارية، أن كل المنشآت الحكومية بما في ذلك القصر الرئاسي تمتلكه الشركة وتدخل في عقد إيجار مع الحكومة.
الحكومة تؤجر القصر الرئاسي
وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع برنامج «الحكاية»، الذي يُقدمه الإعلامي عمرو أديب، عبر شاشة «mbc مصر»، الأحد، أن إحدى شركات المقاولات هي التي تولت تشطيب القصر الرئاسي.
وأوضح أن تصميمات القصر الرئاسي نفذها مصممون مصريون لديهم خبرات كبيرة في العمارة، مؤكدا أنه كان هناك حرص على أن يكون الأمر لائقًا بالدولة، معقبا: «لا توجد بهرجة».
وأوضح أن ما يحدث في العاصمة الإدارية غير موجود على مستوى مصر بالكامل، مثل الحي الحكومي ومدينة الفنون والثقافة التي ستجعل مصر مرة أخرى منارة لهذا الأمر.
وأكد أن الحكومة تدفع إيجاراتها بانتظام، وأن هناك زيادة سنوية، كما أن شركة العاصمة ملتزمة بدفع ضرائبها، حيث تعتبر واحدة من أكثر الشركات في هذا الصدد.
ولفت إلى أنه لا يوجد ما يسيء إلى الدولة من إنشاء شركة تطوير عقاري تحقق أرباحًا، مؤكدا أن هذا الأمر يحدث في الكثير من الدول حول العالم.
وأشار إلى أن هناك مقار كثيرة كانت تستأجرها الدولة من مواطنين وتدفع مقابل ذلك، موضحًا أن بعض الملاك كانوا يرفعون قضايا لاستعادة أملاكهم.
تصريحات الرئيس السيسي
قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إن شركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية تحملت تكلفة إنشاء مباني المدينة الجديدة الواقعة على بعد 45 كيلومترًا شرقي القاهرة.
تصريحات السيسي تأتي على ما يبدو بعد حالة من الجدل واسعة النطاق تلت تداول لقطات مصورة من القصر الرئاسي في العاصمة الإدارية، الذي استضاف قمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي، الخميس.
وقال السيسي، في تصريحات خلال زيارته التفقدية إلى أكاديمية الشرطة، السبت، إن "المنشآت الحكومية في العاصمة الإدارية، يعني الوزارات، الحكومة كلها على حساب (تحملت تكلفتها) شركة العاصمة".
وأضاف السيسي: "لما بدأت شركة العاصمة كان حسابها صفر، معهاش حاجة، اليوم شركة العاصمة بعد ما عملت ده، عملت (مباني) الحكومة كلها، عملت مدينة الثقافة والفنون كلها بالمستوى اللي أنتم بتشوفوه، ويقولك أنتم بتجيبوا الحاجة دي منين؟... شركة العاصمة عملت مسجد مصر، وعملت الكاتدرائية وحي المال والأعمال، والرئاسة، كله".
وأشار السيسي إلى أن الشركة تقوم بتأجير المنشآت التي أقامتها، مثلما تؤجر مباني للحكومة بمبلغ يتراوح ما بين 7 إلى 10 مليارات جنيه (106 مليون دولار) سنويًا.
وأضاف السيسي أن حساب الشركة لدى البنوك يحتوى على 80 مليار جنيه (982 مليون دولار)، و"لها فلوس عند المطورين العقاريين اللي باعت لهم أرض كمان ممكن توصل إلى 150 مليار جنيه (2.9 مليار دولار)".
وتابع: "إذا مش شرط إنك أنت كل الأمور يتم حلها بأنك عايز يبقى عندك، ممكن تحل بفكرة ربنا يوفقك فيها تقوم تقدر تحل بها المسألة.. أقصد أقول نفس الأمر يسري في (مدن) العالمين والمنيا وبني سويف الجديدة والمنصورة الجديدة، طب ما هو الحكومة كموازنة ماتقدرش، بمنتهى التواضع والاحترام هي لا تقدر تعمل 10% مما تم عمله في العاصمة والعالمين والمدن (الجديدة)، (إذا كان) بالمسار التقليدي، موازنة ناخدها ونصرف. لا ماينفعش، لكن حولنا الأرض اللي متساويش إلى فلوس. نبني بها ونغير بها حالنا ونكبر بها بلدنا ونحل بها مسألة ونشغل بها ناس".
أعمال الإنشاء في العاصمة الإدارية الجديدة
بدأ العمل في العاصمة الإدارية الجديدة منذ عام 2015، وتقدر المساحة الإجمالية للمدينة 170 ألف فدان.
في عام 2019، قدّر رئيس مجلس إدارة شركة العاصمة السابق، أحمد زكي عابدين، تكلفة المدينة للسنوات التالية بنحو 58 مليار دولار "من مبيعات الأراضي والاستثمارات الأخرى".