روماني حافظ يفتتح معرضه أصداء السكون برؤية جديدة عن التصوير الفوتوغرافي

يقدم الفنان رومانى حافظ، ترجبة فنية رائعة فى معرض للتصوير الفوتوغرافي يحمل عنوان "أصداء السكون"، حيث يقدم مزيجاً من صور فوتوغرافية تعكس إبداعاً ورؤية متميزة تسمو بواقعية تلك اللقطات لتشكل خيالاً وتثير التساؤلات.

معرض "اصداء السكون"

وافتتح اليوم الأحد الفنان روماني حافظ معرض "اصداء السكون" بقاعة "جاليري بيكاسو"  بحي الزمالك، حيث يضم المعروض مجموعة من الصور الفوتوغرافية تدور حول تجربة «حافظ» فى إظهار الإرتباط الروحى ما بين الذات والأمكنة وتشكيلها ذكريات تأسر الوجدان.

وفي قلب معرض روماني حافظ تكمن العلاقة المعقدة بين التمثيل والواقع، والتي تستكشفها من خلال التمثيل والواقع، واليت تستكشفها من خلال التصوير الفوتوغرافي بالأبيض والأسود للرهينة القبطية.

يفرض الفنان رومانى حافظ ، شخصيته المختلفة، التى تظهر ملامحها فى إختيار كادراته، والتى ترسم كلوحة فنية، بعناية من داخل الذاكرة، وهو ما يجعل المتلقى يغوص ويعيش فى تلك العوالم، ويحن بشكل مستمر لتفاصيل الواقع الغائب.

مسيرة روماني حافظ الفنية والمهنية

وبدأ رومانى حافظ مسيرته الفنية منذ أكثر من 15 عاماً، عقب تخرجه من قسم الإبداع والابتكار والتصميم فى كلية الفنون التطبيقية بالقاهرة التابعة لجامعة حلوان فى أوائل التسعينيات. وتميزت رحلته الفنية بشغفه بعلوم اللغة القبطية والتراث، حيث كرس رومانى حافظ جانبًا كبيرًا لدراسة اللغة واكتشاف أصول وأسس الممارسات التى تلاشت تدريجياً على مدى ألفى عام.
روماني حافظ هو فنان تشكيلي ومصمم علامات تجارية مبدع، يعيش ويعمل في القاهرة، مصر. درس الإبداع والابتكار والتصميم في كلية الفنون التطبيقية بالقاهرة، جامعة حلوان في التسعينيات، إلى جانب علوم اللغة والتراث القبطي.

وبخلاف شغفه الفنى يشغل رومانى حافظ منصب رئيس قطاع الاتصال المؤسسى بالبنك التجارى الدولى، أكبر بنوك القطاع الخاص العاملة فى السوق المصرى.

 

إحياء أصول الفن واللغة القبطية

خلال رحلته الفنية، التي امتدت لأكثر من 15 عامًا، كان يستكشف أصول وأسس الممارسات التي تلاشت تدريجيًا عبر ألفي عام. طور روماني خطًا جديدًا يعود إلى الأصول المحلية للفن واللغة القبطية القديمة.

قام حافظ بتطوير «تصميم حروفى» لأبجدية جديدة Typeface يعيد إحياء أصول الفن واللغة القبطية القديمة.

وتتضمن أعمال حافظ التوثيق النصى والفوتوغرافى، كما أنه محاضر دائم للتراث والفن واللغة القبطية، حيث يقوم بتدريس نتائج أبحاثه وكذلك اللغة القبطية للأجيال الشابة من الفنانين والباحثين.

أهم معارض الفنان روماني حافظ

وفى بدايات شتاء 2017، كانت أول المشاهد، فى إحدى قاعات العرض الفنية فى مدينة الشيخ زايد - غرب القاهرة-، التى مازلت أتذكر تفاصيلها جيدًا، وقت حضورى أحد المعارض الفنية، ذات اللون والطابع الخاص، معرض « فى الأمكنة والبدايات»، للصور الفوتوغرافية، مختلفة الروح والملامح، التى تعتمد فى عرضها، على عمليات التعريض والتشكيل الضوئى، لتشكل الوجدان البصرى للفنان، الذى يمزج فى حضوره، بين ما تشكله اللوحة أو الصورة من الذاكرة، وبين ما يجسده، تفسير المتلقى من ماهيات «الماوراء».

معرض « فى الأمكنة والبدايات»، للفنان رومانى حافظ، كان من ضمن 3 معارض فردية مختلفة حضرتها، تباعًا للفنان، الذى ضم صورًا فوتوغرافية، تشكل الإرتباط بين الذات والمكان، وتربط بين جميع اللوحات نسيجًا واحدً مشتركًا، مغزولًا بعناية فائقة، عبر نول الذاكرة.

وفى نوفمبر 2018، حضرت، «ميمورابيليا .. من ذاكرة ما»، هو المعرض الثانى – الخامس لرومانى حافظ-، والذى ضم 25 صورة، نحتت تفاصيل لوحاتها بين سيوة وأسوان والمجر، وضم صورًا لأماكن قد تكون خالية من الحياة، ولم يتبق منها سوى الذكريات والأثر الذى تركه أصحابها وراءهم، وصور المعرض و جنباته تؤكد على هواية جمع الذكريات، وترسيخ الذاكرة البصرية، وهو شىء لو تعلمون عظيم، لأنه النبتة الأولى لمشروع ترسيخ الهوية البصرية، وتعضيد الذاكرة القومية.

وفى معرض « ميمورابيليا » تمازجت اللوحات، عبر رحلة إستكشاف الذكريات، والتنقيب الثقافى بين المجروأسوان وسيوة، منذ عام 2009، حتى وقت ظهور الصور بالمعرض.

من الصعب والنادر فى معارض مصورى الفوتوغرافيا، أن تجد من يمزج بين الفوتوغرافيا والفن، وهى المعادلة الصعبة التى نجح فى توفيرها رومانى حافظ فى لوحاته، بجانب الإهتمام بجودة الطباعة، وإختيار الفريمات الخشبية، ودمج الخلفيات والحركات بتقنيات عالية، لتتماذج تلك الحركات أوما يسمى بالشادو، لتشكل عدة أشكال مختلفة متناسقة ومرتبطة زمنيًا ومتراصة مثل «موزاييك الشادو».

المعرض الثالث « أن تكون حاضرًا To Be Present » فى فبراير 2021، فى إحدى قاعات العرض بحى الزمالك، - وسط القاهرة - ضم 27 معروضة، ما بين 17 صورة، و 10 مصغرات – مكعبات -، من نيجاتيف الكاميرات، لأفلام التحميض الأبيض والأسود، منها صورة ، صورت بكاميرا يقتنيها الفنان، يزيد عمرها على مائة عام، منذ عام 1929، وصورت لوحات المعرض بين الأقصر وسيوة وأسوان، والذى دمجت فيها بين الضوء والظل وبين الأبيض والأسود.

يمين الصفحة
شمال الصفحة