![قطاغ غزة قطاغ غزة](https://media.alhassad.com.eg/2025/1/large/269269602967420250122110231231.jpg)
قطاغ غزة
أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، أن اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي يُعقد في ظل تطورات سريعة ومتلاحقة تشهدها المنطقة العربية.
فبعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ، والذي طال انتظاره قرابة عام ونصف، عاد الاحتلال الإسرائيلي إلى تنفيذ مخططاته التوسعية في الضفة الغربية، حيث أعاد تموضع معداته العسكرية واستمر في ارتكاب جرائم الحرب ضد الشعب الفلسطيني.
برزت مجددًا أصوات إسرائيلية وأمريكية تدفع نحو تهجير الفلسطينيين من أرضهم، وهو ما يُعد انتهاكًا صارخًا لحقوقهم.
وأضاف أبو الغيط، خلال انعقاد المجلس على المستوى الوزاري اليوم الخميس بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية، أن جامعة الدول العربية تُجدد تأكيد موقفها الثابت بالرفض التام لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين تحت أي ذريعة.
وأشار إلى أن مثل هذه المحاولات تُعد انتهاكًا صريحًا لأُسس القانون الدولي الذي يقوم عليه النظام العالمي المعاصر، كما أنها تمثل إجحافًا بحقوق الشعب الفلسطيني وتُهدد بتصفية القضية الفلسطينية، التي تظل القضية المركزية للعرب، حكومات وشعوبًا على حد سواء.
وأكد أبو الغيط أن غزة ليست للبيع، مشيرًا إلى أنها تمثل جزءًا لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية المستقبلية على حدود عام 1967، جنبًا إلى جنب مع الضفة الغربية، دون أي انفصال بينهما، وذلك في إطار حل الدولتين الذي اتفق عليه العرب والعالم.
وأوضح أن الحرب الشرسة التي تشنها إسرائيل منذ أكتوبر 2023 كشفت عن خسائر بشرية ومادية جسيمة، بالإضافة إلى آثار معنوية عميقة تركت ندوبًا في الوجدان العربي، وسيستغرق التعافي منها سنوات طويلة.
وشدد أبو الغيط على ضرورة مواصلة التحرك العربي الفاعل على جميع الأصعدة الدولية والإقليمية، سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا، للتخفيف من التداعيات الكارثية للجرائم الإسرائيلية.
دعا إلى تبني خطط إغاثية طارئة لمساعدة الشعب الفلسطيني المتضرر، مع وضع آليات محددة لمتابعة تنفيذ هذه الخطط وتنسيق المساعدات العربية المقدمة لهم.