
البيض
أدى تفشي فيروس "إتش.5.إن.1"، المسبب لإنفلونزا الطيور، في الولايات المتحدة على مدار الثلاث سنوات الماضية إلى إجبار المزارع الأمريكية على التخلص من حوالي 158 مليون طائر، مما تسبب في ارتفاع حاد بأسعار البيض.
ولمواجهة هذه الأزمة، قررت الجهات المعنية في الولايات المتحدة استيراد آلاف الأطنان من البيض من تركيا.
ونقلت صحيفة "لوموند" الفرنسية عن مصادر إعلامية تركية أن الولايات المتحدة ستستورد حوالي 15 ألف طن من البيض من أنقرة كجزء من اتفاق مبدئي يمتد حتى يونيو المقبل.
وتفاقمت عواقب تفشي إنفلونزا الطيور في الولايات المتحدة، خاصة مع مواجهة وكالات الرقابة الصحية لتحديات إضافية بسبب التغييرات التي أجرتها إدارة ترامب في الخدمات الحكومية.
وقد تفاقم الوباء، الذي انتشر في الولايات المتحدة منذ عام 2022، خلال الشتاء الحالي، مما دفع الجهات المعنية إلى التخلص من 18 مليون طائر في ديسمبر 2024 و23 مليونًا آخرين في يناير 2025، وفقًا لبيانات وزارة الزراعة الأمريكية.
وفي إطار الجهود للحد من انتشار الفيروس، أعلنت حاكمة نيويورك، كاثي هوشول، في 7 فبراير الحالي عن إغلاق جميع أسواق الطيور الحية في المدينة.
وبينما كان الرئيس السابق دونالد ترامب يتباهى باحتواء التضخم، شهدت أسعار البيض ارتفاعًا كبيرًا. فقد ارتفع متوسط سعر صندوق البيض المكون من 12 بيضة بنسبة 65% خلال عام واحد، من 2.50 دولار إلى 4.15 دولار في ديسمبر 2024، وفقًا لأحدث مؤشر لأسعار المستهلك.
ووصل متوسط السعر إلى مستوى قياسي بلغ 4.95 دولار في يناير 2025، أي أكثر من ضعف أدنى سعر سُجل في أغسطس 2023، والذي كان 2.04 دولار.
وشكلت أسعار البيض المرتفعة حوالي ثلثي إجمالي زيادة تكلفة الغذاء في يناير، وفقًا لمكتب إحصاءات العمل الأمريكي.
وحذرت وزارة الزراعة الأمريكية من أن أسعار البيض قد ترتفع بنسبة 20% خلال عام 2025. وفي الوقت نفسه، انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي صور لملصقات أسعار تصل قيمتها إلى 10 دولارات للبيض، مما يعكس حجم الأزمة وتأثيرها على المستهلكين.