
أكد الدكتور أحمد عمر هاشم أن هناك شروط خاصة للاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان، معلقا: الاعتكاف من العبادات العظيمة في الإسلام، وهو لبث الإنسان في المسجد بنية التقرب إلى الله، مشيرًا إلى أن الفقهاء حددوا ركنين أساسيين للاعتكاف.
وأوضح أحمد عمر هاشم خلال تقديم برنامج «كأنك تراه»، على قناة صدى البلد، أن الركنين هما أولا.. أن يكون في المسجد، فلا يصح في البيت أو العمل، باستثناء المرأة التي خصصت مكانًا في بيتها للصلاة والعبادة، وثانيا.. اللبث في المسجد، أي البقاء فيه لفترة يشعر فيها الإنسان بالخشوع والتقرب إلى الله، خاصة في العشر الأواخر من رمضان.
وأضاف الدكتور أحمد عمر هاشم أن الدعاء من أعظم العبادات، حيث أمرنا الله به في قوله تعالى: " تفسير قوله تعالى: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ...}، مشيرًا إلى أن الاستجابة قد تكون بأحد 3 أمور:
- تحقيق الدعاء كما هو.
- ادخاره للآخرة لينال به العبد خيرًا أعظم.
- صرف سوء كان سيصيب الإنسان بسبب هذا الدعاء.
- الاعتكاف هو عبادة مشروعة يتقرب بها المسلم إلى الله عز وجل، ويُشترط فيها عدد من الشروط والضوابط، منها ما يلي:
أولًا: شروط صحة الاعتكاف
الإسلام: فلا يصح من غير المسلم.
العقل: فلا يصح من المجنون.
التمييز: فلا يصح من الصغير غير المميز.
النية: لا بد من نية الاعتكاف، لأن الأعمال بالنيات.
المكث في المسجد: لا يصح الاعتكاف إلا في المسجد، لقوله تعالى: ﴿وَأَنتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ﴾ [البقرة: 187].
الطهارة من الجنابة والحيض والنفاس: فلا يصح الاعتكاف للجنب أو الحائض أو النفساء حتى يطهروا.
ثانيًا: الضوابط والأحكام
مدة الاعتكاف:
أقله عند بعض الفقهاء لحظة، وعند آخرين يوم وليلة.
الأكمل أن يكون عشرة أيام كما كان يفعل النبي ﷺ في العشر الأواخر من رمضان.
مكان الاعتكاف:
يكون في المسجد الذي تُقام فيه الجماعة.
الأفضل أن يكون في مسجد تُقام فيه الجمعة لتجنب الخروج إليها.
ما يجوز للمعتكف فعله:
الأكل والشرب في المسجد مع المحافظة على نظافته.
التحدث بكلام مباح.
النوم في المسجد.
الخروج لحاجة ضرورية مثل قضاء الحاجة أو إحضار طعام إن لم يكن هناك من يأتي به.
ما يبطل الاعتكاف:
الخروج من المسجد دون حاجة أو عذر.
الجماع، لقوله تعالى: ﴿وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ﴾ [البقرة: 187].
فقدان شرط من شروط الاعتكاف مثل الحيض أو الجنابة بدون اغتسال.
تعمد ارتكاب الكبائر أو الإصرار على المعاصي.
ثالثًا: مستحبات الاعتكاف
الإكثار من العبادة مثل الصلاة، وقراءة القرآن، والذكر، والدعاء.
التفرغ للطاعة والابتعاد عن الانشغال بأمور الدنيا.
التقليل من الكلام غير الضروري، وعدم الجدال والمِراء.