الأسرع نمواً بين الأسواق العالمية..29.6 مليار دولار حجم عائدات الموسيقى بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا

قفزت إيرادات الموسيقى المسجلة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بنسبة 22.8% خلال 2024، على أساس سنوي، لتصبح المنطقة الأسرع نمواً بين كافة الأسواق العالمية، بحسب "تقرير الموسيقى العالمية 2025" الصادر عن الاتحاد الدولي لصناعة التسجيلات الصوتية (IFPI).
إيرادات الموسيقى بالشرق الأوسط
التقرير أشار إلى أن البث المباشر هيمن على سوق الموسيقى المسجلة في المنطقة، إذ شكّل 99.5% من إجمالي الإيرادات.
وبلغ معدل نمو سوق الموسيقى العالمية 4.8% العام الماضي، ليصل إجمالي إيراداته إلى 29.6 مليار دولار.
وإلى جانب الشرق الأوسط، شهدت كل من أفريقيا وأميركا اللاتينية نمواً في الإيرادات تجاوز 22%، تلتها أوروبا بمعدل نمو فاق 8%. في المقابل، بلغ معدل النمو العالمي 4.8%، ليصل إجمالي إيرادات الموسيقى المسجلة إلى 29.6 مليار دولار.
وساهمت عدة منصات استماع رقمية في دفع عجلة نمو صناعة الموسيقى في المنطقة، في ظل الطلب المتزايد على المحتوى العربي، بحسب ما أفاد به إدي مارون، الشريك المؤسس لأنغامي، في مقابلة سابقة مع "الشرق".
الذكاء الاصطناعي يوجه صناعة الموسيقى
قالت فيكتوريا أوكلي، الرئيسة التنفيذية للاتحاد الدولي لصناعة التسجيلات الصوتية، إن "نمو إيرادات الموسيقى المسجلة العام الماضي كان أبطأ قليلاً مقارنة بالسنوات السابقة، إلا أنه لا يزال عند معدلات تتمنى تحقيقها العديد من الصناعات الأخرى"، مشيرة في مقدمة التقرير إلى وجود "إمكانات كبيرة لمزيد من النمو والتطور من خلال الابتكار، والتقنيات الناشئة، والاستثمار في الفنانين، وفي بيئة أعمال قطاع الموسيقى المتنامي".
أوكلي ترى أن الذكاء الاصطناعي أحد القضايا المُحدِدة لتوجه صناعة الموسيقى راهناً ومستقبلاً، وأشارت إلى تبنّي شركات الإنتاج والتسجيل إمكانياته في تعزيز إبداع الفنانين وتطوير تجارب جديدة للمستمعين.
في المقابل، حذّرت أوكلي من أن "الاستخدام غير المصرح به للموسيقى المحمية بحقوق النشر من قِبل مطوري أنظمة الذكاء الاصطناعي التوليدي يشكّل تهديداً حقيقياً للإبداع البشري"، داعية الحكومات إلى "وضع الأطر القانونية للذكاء الاصطناعي بعناية، وضمان توافق استخدامه مع تعزيز ودعم الإبداع البشري، لا سيما في عالم الفن".