
زعمت القناة 12 الإسرائيلية، في تقرير نشرته اليوم الأربعاء، أن إسرائيل بدأت تنفيذ أول مشروع تجريبي من نوعه يهدف إلى تشجيع ما وصفته بـ"الهجرة الطوعية" من قطاع غزة، حيث غادر 100 فلسطيني إلى إندونيسيا، أمس الثلاثاء، للعمل في قطاع البناء.
ووفقًا للتقرير، فإن هذا المشروع يأتي ضمن مخطط أوسع تسعى إسرائيل إلى تعميمه إذا أثبت نجاحه، وهو ما قد يؤدي إلى هجرة آلاف الفلسطينيين من القطاع مستقبلًا.
إشراف إسرائيلي مباشر على المشروع
بحسب التقرير، يتولى اللواء غسان عليان، منسق أعمال حكومة الاحتلال في المناطق، مسؤولية تنفيذ المشروع بالتعاون مع وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق. وتهدف الخطة إلى إيجاد فرص عمل للفلسطينيين في الخارج، على أن يتم توسيع المشروع إذا أثبت نجاحه.
محاولات لضمان استقرار الفلسطينيين خارج غزة
رغم أن القانون الدولي يمنح أي شخص يغادر قطاع غزة للعمل في الخارج حق العودة، فإن التقرير يشير إلى أن الهدف الحقيقي للمشروع هو تشجيع الاستقرار طويل الأمد خارج فلسطين.
ويعتمد تحقيق ذلك على سياسات الحكومة الإندونيسية، التي تدير الدولة ذات الأغلبية المسلمة الأكبر في العالم، وقد خضعت هذه الخطوة لمشاورات مسبقة مع جاكرتا، رغم عدم وجود علاقات دبلوماسية رسمية بين البلدين.
إدارة إسرائيلية للإشراف على المشروع مستقبلاً
إذا نجح المشروع التجريبي، فمن المتوقع أن تتولى إدارة الهجرة، التي أسسها وزير الدفاع الإسرائيلي، مسؤولية الإشراف عليه مستقبلاً.
وتشير التقارير إلى أن المشروع يتطلب إنشاء قناة اتصال خاصة بين إسرائيل وإندونيسيا، لضمان استمرارية عمليات نقل العمال الفلسطينيين خارج القطاع