
أفاد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف بأن جماعات ما يُسمى بـ"الهيكل المزعوم" واصلت للعام الثاني على التوالي ترويجها لرفع الأعلام الصهيونية داخل باحات المسجد الأقصى، بالتزامن مع ما يسمى بـ"يوم الاستقلال"، والذي يصادف الأول من مايو، وهو ذاته يوم ذكرى نكبة عام 1948، حين تم إعلان قيام الكيان الصهيوني على الأراضي الفلسطينية المحتلة.
دعوات تحريضية واقتحامات مرتقبة
أوضح المرصد في بيانه أن تلك الجماعات نصبت لافتات في شوارع متعددة داخل الأراضي المحتلة، تحت شعار: "في يوم الاستقلال سنرفع العلم في جبل الهيكل".
وترافقت هذه التحركات مع دعوات خطيرة تطالب بإحراق المسجد الأقصى، وهدمه لإقامة الهيكل المزعوم مكانه.
كما أطلقت الجماعات المتطرفة عريضة إلكترونية تطالب وزير الأمن الصهيوني المتطرف "إيتمار بن جفير" بفتح المسجد الأقصى أمام المقتحمين خلال ما يُعرف بـ"ذكرى مسيرة الأعلام السنوية" (يوم القدس)، الممتدة من مساء الأحد وحتى مساء الاثنين (25–26 مايو)، والسماح لهم بإدخال الرموز والطقوس الدينية اليهودية إلى داخل المسجد، مثل الطاليت والتيفلين ومخطوطات التوراة. وقد وقع على هذه العريضة مئات النشطاء من أنصار الهيكل المزعوم.
"مسيرة الأعلام": محاولات مستمرة لتهويد القدس
لفت المرصد إلى أن هذه "المسيرة" تمثل استعراضًا استفزازيًا بدأ عقب احتلال الكيان الصهيوني للقدس الشرقية بعد حرب يونيو 1967، ويشارك فيها آلاف المستوطنين بهدف اقتحام البلدة القديمة والسير في شوارعها، في سياق محاولات مستمرة لفرض الطابع الصهيوني على المدينة المقدسة.
الأزهر يندد بالدعوات الإحلالية والانتهاكات الدولية
جدد مرصد الأزهر رفضه القاطع لجميع المحاولات الرامية لربط المسجد الأقصى بالمناسبات الصهيونية، معتبرًا أن الغاية الحقيقية منها هي تسريع وتيرة تهويد المسجد، خاصة في ظل القيود المشددة المفروضة على المرابطين الذين يشكلون خط الدفاع الأول في وجه هذه المخططات.
انتقادات لصمت المجتمع الدولي
كما أدان المرصد الصمت الدولي المتواطئ تجاه الانتهاكات المستمرة في القدس وقطاع غزة، مؤكدًا أن هذا الصمت يعكس ازدواجية المعايير في تطبيق القانون الدولي، ويُظهر عجزًا واضحًا عن محاسبة سلطات الاحتلال على جرائم الحرب والتطهير العرقي الذي تمارسه بشكل ممنهج في الأراضي الفلسطينية المحتلة.