
دونالد ترامب
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن بلاده قد تستأنف الضربات العسكرية ضد الحوثيين في اليمن إذا ما أقدمت الجماعة على مهاجمة أي من السفن الأمريكية في البحر الأحمر، رغم اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه مؤخرًا.
وخلال زيارة رسمية إلى قطر، صرح ترامب: "نحن نتعامل مع الحوثيين، وقد كان ذلك ناجحًا للغاية، لكن إذا شنوا هجومًا غدًا، فسوف نرد بالمثل".
وكان ترامب قد فاجأ الأوساط السياسية في واشنطن بإعلانه التوصل إلى اتفاق مع الحوثيين يقضي بوقف الضربات الأمريكية على اليمن، مقابل تعهد الجماعة بعدم استهداف السفن الأمريكية في البحر الأحمر.
واعتبر الحوثيون الاتفاق انتصارًا دبلوماسيًا، مع تأكيدهم في الوقت ذاته استمرار استهداف السفن الإسرائيلية، التي لا يشملها الاتفاق.
وعن هذا الإعلان، قال ترامب: "الحوثيون قالوا بالأمس إنهم لا يرغبون في الاستمرار بالقتال، وهذه أنباء جيدة".
يُذكر أن ترامب أطلق في 15 مارس الماضي أكبر عملية عسكرية خلال ولايته الجديدة ضد الحوثيين، أسفرت عن مقتل مئات المدنيين وتدمير واسع للبنية التحتية اليمنية، واستهدفت أكثر من ألف موقع، شملت اغتيال عدد من قادة الجماعة.
ورغم ضخامة الحملة، فقد أقر الجيش الأمريكي بأن العملية لم تحقق هدفها الرئيسي، وهو ضمان حرية الملاحة في البحر الأحمر، فيما أثارت تكلفتها—التي تجاوزت مليار دولار—جدلاً واسعًا داخل الأوساط السياسية الأمريكية، في ظل غياب نتائج ملموسة.