
أصدر علاء عبداللاه مصطفى، رئيس جهاز تنمية مدينة العاشر من رمضان، قرارًا بإطلاق اسم السائق خالد محمد شوقي عبد العال، المعروف بـ"شهيد الشهامة"، على أحد شوارع المدينة، تكريمًا لبطولته وتضحيته.
شهيد الواجب.. ضحى بنفسه لحماية الآخرين
الفقيد خالد عبد العال، سائق سيارة محملة بالوقود، أصيب بحروق خطيرة أثناء محاولته إبعاد السيارة المشتعلة عن محطة الوقود في المجاورة 70، لإنقاذ أرواح العاملين والمواطنين.
ورغم إصاباته البالغة، بذل خالد كل ما في وسعه للسيطرة على الموقف، قبل أن يفارق الحياة بعد أسبوع من الحادث متأثرًا بجراحه.
عبداللاه: تكريم خالد رسالة مجتمعية للوفاء والإخلاص
أكد رئيس الجهاز أن إطلاق اسم الفقيد على أحد شوارع المدينة يأتي تخليدًا لذكراه وتقديرًا لموقفه الإنساني والبطولي، مشيرًا إلى أن "مدينة العاشر من رمضان لا تنسى أبناءها الأوفياء، وستبقى بطولاتهم خالدة في الذاكرة الجمعية".
وشدد على أن هذا التكريم ليس فقط تخليدًا لاسم خالد، بل هو أيضًا رسالة لترسيخ ثقافة التقدير والاعتراف بالجميل في المجتمع، وإعلاء لقيم الشجاعة والتضحية.
تفاصيل الحادث: اشتعال سيارة بنزين داخل محطة وقود
كانت مديرية أمن الشرقية قد تلقت بلاغًا يوم الأحد 1 يونيو 2025، بوقوع حريق داخل محطة وقود أثناء تفريغ حمولة بنزين من شاحنة وقود.
واندلع الحريق نتيجة اشتعال خزان الوقود (التانك)، مما أدى إلى إصابة أربعة أشخاص، من بينهم قائد السيارة خالد عبد العال.
جهود الإنقاذ والإصابات
تم الدفع بـ 4 سيارات إطفاء للسيطرة على الحريق، و5 سيارات إسعاف لنقل المصابين.
وأسفر الحادث عن إصابة كل من: مصطفى محمود (25 عامًا)، وشقيقه إسلام (30 عامًا)، وكريم حمادة (43 عامًا)، إلى جانب خالد عبد العال، الذي كانت حالته الأخطر.
وقد نُقل جميع المصابين إلى مستشفى العاشر من رمضان الجامعي لتلقي العلاج، لكن خالد عبد العال توفي بعد أسبوع متأثرًا بالحروق.
بطولة خالد عبد العال تخلّد اسمه في ذاكرة المدينة
الفقيد خالد عبد العال بات رمزًا للتفاني في العمل، ومثالا للبطولة في مواقف الحياة اليومية. وسيبقى اسمه محفورًا في شوارع المدينة ووجدان أهلها، كدليل حي على أن الإخلاص والشجاعة لا يموتان.