اللقطات الأولى لليلة جديدة من الصواريخ في سماء إسرائيل..إيران تواصل القصف

بثت وسائل إعلام إيرانية لقطات مصورة توثق لحظة بدء الموجة الجديدة من الهجمات الصاروخية الإيرانية تجاه إسرائيل، وذلك ضمن عملية "الوعد الصادق 3" والتي تدخل يومها السابع.

صواريخ إيران تدوي في سماء تل أبيب

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه رصد إطلاق صواريخ من إيران باتجاه إسرائيل.

وقالت الجبهة الداخلية الإسرائيلية في بيان لها: "نظرا لرصد إطلاق صواريخ من إيران باتجاه إسرائيل، ستنطلق صفارات الإنذار خلال الدقائق القليلة القادمة في تل أبيب ومحيطها".

ومساء أمس، قال جيش الاحتلال إنه ضرب مواقع لتطوير الأسلحة النووية في العاصمة الإيرانية طهران.

20 هدفا عسكريا

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان له" خلال الساعات الماضية، استهدفت 60 مقاتلة أكثر من 20 هدفا عسكريا بما في ذلك مواقع لتطوير الأسلحة النووية، وأخرى لإنتاج الصواريخ تابعة للنظام الإيراني في طهران".

وأضاف البيان: "طالت الغارات مواقع لإنتاج الأسلحة النووية، وأخرى مخصصة لإنتاج أجهزة الطرد المركزي، بالإضافة إلى مواقع بحث وتطوير تابعة لمشروع تطوير الأسلحة النووية للنظام الإيراني".

وتابع البيان: "استهدفنا مصانع تُنتج مواد خام ومكونات لتجميع الصواريخ، بالإضافة إلى مواقع لإنتاج أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية".

وشدد البيان على أنه "سنواصل عملياتنا ضد مشروع تطوير الأسلحة النووية الإيراني لحماية المدنيين في دولة إسرائيل".

ووفقا للبيانات الإسرائيلية، فقد أطلقت إيران أكثر من 400 صاروخ باليستي، إلى جانب ما لا يقل عن 1000 طائرة مسيرة باتجاه إسرائيل.

صواريخ إيران تربك الدفاعات الإسرائيلية

من جهته، أعلنت إيران استخدامها نوعًا جديدًا من الصواريخ في هجومها الأخير على إسرائيل، في خطوة وصفتها مصادر عسكرية بأنها تحول نوعي في أدوات الردع الإيرانية.

وقال العميد تقي الدين التنير، الخبير العسكري والاستراتيجي، في مقابلة مع "القاهرة الإخبارية" إن الصاروخ الذي أعلنت إيران استخدامه قد يكون أحد 3 طرازات "سجيل"، "خرمشهر"، أو الصاروخ الفرط صوتي "فتاح 2"، والذي يصعب على الرادارات الإسرائيلية رصده أو اعتراضه.

وأشار تقى الدين إلى أن هذه الأسلحة قد تكون جزءًا من استراتيجية عسكرية إيرانية تهدف إلى إرباك الخصم والظهور بمظهر الضعف كخدعة تكتيكية.

ولفت إلى أن الانخفاض النسبي في عدد الصواريخ المطلقة من الجانب الإيراني ربما لا يعكس ضعفًا فعليًا في القدرات، بل محاولة لإعادة تموضع أو توجيه رسائل محسوبة.

في سياق متصل، أثارت تقارير عن اغتيال القائد العسكري الإيراني البارز "علي شادماني"، والذي تولى منصبه منذ أيام فقط، تساؤلات حول مدى النفوذ الاستخباراتي الإسرائيلي داخل إيران. وقال التنير إن إسرائيل باتت تمتلك قدرة واضحة على الوصول إلى مراكز حساسة داخل العمق الإيراني، مما يعكس تفوقًا استخباراتيًا قد يغير موازين المواجهة.

وقال الخبير العسكري إن الحرب النفسية والمعلوماتية أصبحت سلاحًا موازياً في الصراع، مشيرًا إلى أن تصريحات الطرفين يجب أن تقرأ ضمن سياق أوسع من المناورة والردع المتبادل.

يمين الصفحة
شمال الصفحة