للمرة الثانية...استهداف مجمع نووي في أصفهان

أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية استهداف مجمع نووي في أصفهان للمرة الثانية منذ بدء هجمات إسرائيل على إيران.

وبحسب ما نشرته فضائية «القاهرة الإخبارية»، كشفت وكالة «رويترز» أن مسؤولين إسرائيليين أبلغوا واشنطن أنهم قد يستهدفون موقع فوردو الإيراني قبل نهاية مهلة الأسبوعين التي حددها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

يُعد مجمع أصفهان النووي، المعروف رسميًا باسم "منشأة تحويل اليورانيوم في أصفهان" (UCF – Uranium Conversion Facility)، أحد أبرز المراكز النووية في إيران، ويمثل جزءًا محوريًا في البرنامج النووي الإيراني من حيث البنية التحتية، والقدرات الفنية، ودوره الحيوي في دورة الوقود النووي. إليك تفصيلًا لأهميته:

 أولاً: موقع استراتيجي ودور حيوي في دورة الوقود النووي

• يقع المجمع في مدينة أصفهان وسط إيران، وهو منطقة بعيدة نسبيًا عن الحدود، ما يجعله أكثر أمانًا من الهجمات المباشرة مقارنةً بمواقع أخرى.

• المجمع مسؤول عن تحويل خام اليورانيوم (الكعكة الصفراء) إلى عدة أشكال كيميائية تستخدم في مراحل لاحقة، منها:

  • سداسي فلوريد اليورانيوم (UF6) الذي يُستخدم في التخصيب.

  • أوكسيد اليورانيوم (UO2) المستخدم كوقود للمفاعلات النووية.

  • معدن اليورانيوم الذي له استخدامات نووية وعسكرية.

 ثانيًا: جزء من البنية التحتية الحيوية للبرنامج النووي الإيراني

• يُعتبر المجمع رابطًا أساسياً بين استخراج اليورانيوم وعمليات التخصيب التي تتم في منشآت مثل "نطنز" و"فوردو".

• بدون مجمع أصفهان، يتعطل الإنتاج المحلي لمادة UF6، ما يعني توقف قدرة إيران على تغذية أجهزة الطرد المركزي اللازمة للتخصيب.

 ثالثًا: هدف رئيسي للمراقبة الدولية

• يخضع المجمع لتفتيش من الوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA) بموجب اتفاق الضمانات الشاملة وخطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA).

• تعرض المجمع للضغوط الدولية ولعقوبات بسبب المخاوف من أنشطته ذات الطابع المزدوج (مدني وعسكري).

 رابعًا: رمز للقدرات التكنولوجية والسيادة الوطنية

• ترى إيران في هذا المجمع رمزًا لتقدمها العلمي واستقلالها التكنولوجي في المجال النووي.

• أي استهداف له سواء بالعقوبات أو بالهجمات العسكرية (كالهجمات الإسرائيلية المحتملة أو السيبرانية) يُعد استهدافًا مباشرًا للقدرة الإيرانية على امتلاك برنامج نووي مستقل.

 خامسًا: أهمية عسكرية محتملة

• رغم أن المجمع يُستخدم رسميًا لأغراض سلمية، إلا أن بعض الدول الغربية تعتقد بإمكانية تحويل إنتاجه لدعم برامج نووية عسكرية.

• إنتاج معدن اليورانيوم في المجمع كان من أبرز نقاط الخلاف بين إيران والدول الغربية، لأنه يُعد مادة أولية لإنتاج نواة القنبلة النووية.