في الذكرى الـ31 لرحيله.. حفيد مأمون الشناوي يكشف أسرارًا خاصة عن الشاعر الكبير

في مناسبة الذكرى الحادية والثلاثين لرحيل الشاعر الكبير مأمون الشناوي، كشف المستشار محمود الحفناوي، حفيده، تفاصيل ومواقف تُروى لأول مرة عن مسيرة وحياة جده الراحل، وذلك خلال حواره مع الإعلامي شريف نور الدين في برنامج "أنا وهو وهي" على قناة صدى البلد.

بدأ الحفناوي حديثه بالإشارة إلى الخلفية العائلية المرموقة التي نشأ فيها الشاعر الراحل، قائلاً إن والده كان رئيس المحكمة العليا الشرعية ورئيس المجلس الحسبي، ووسط هذه البيئة نشأ مأمون الشناوي بين عدد من الإخوة الذكور – وهم المعتز، كامل، عبد الرحيم، عبد المجيد، عبد الفتاح، وأحمد – بالإضافة إلى شقيقته الوحيدة عائشة.

وسرد الحفيد مفارقة طريفة عن عم الشاعر، الشيخ مأمون الشناوي، الذي كان يشغل في تلك الفترة منصب شيخ الجامع الأزهر، قائلاً: "كان البعض يعتقد خطأً أن الأغاني التي تحمل اسم مأمون الشناوي كتبها شيخ الأزهر نفسه، فيقول لهم: 'والله ما كتبتها، ده ابن أخويا محمد المأمون هو اللي كتبها، وسمّى نفسه مأمون الشناوي'".

وفي سياق الحديث عن حياته الشخصية، أشار الحفناوي إلى أن جده أنجب سبع أبناء: أربعة بنات وثلاثة أولاد، وكان دائمًا حريصًا على التوازن بين حياته الأدبية والعائلية.

أما عن بداياته الإبداعية، فنفى الحفيد المعلومة المتداولة بأن الصحافة كانت أولى محطاته المهنية، مؤكدًا أن الانطلاقة الحقيقية جاءت عبر مجلة "أبولو"، حيث نشر قصائد بالفصحى تميزت بجرأتها وتجديدها عن السائد في ذلك الوقت. وأوضح قائلاً: "من يقرأ القصائد الـ12 التي نُشرت له في أبولو يكتشف حجم الاختلاف عن شعراء جيله".

وتحدث الحفناوي عن قصة الحب التي جمعت بين جده وجدته، والتي كانت جارة له، موضحًا أن تلك القصة كانت الدافع الحقيقي لتحوّله نحو كتابة الأغاني، حيث بدأ مع صديقه محمد صادق في الإذاعة الأهلية، يقدم كلمات تعبّر عن مشاعره تجاهها.

ومع الوقت، انتقل الشناوي إلى الصحافة، ليؤسس لاحقًا باب "كلمة ونص" بالتعاون مع الكاتب صلاح عبد الجيد، بينما كان باب "جراح القلب" من نصيب الكاتب عبد الوهاب مطاوع، الذي أوصى بأن يخلفه فيه مأمون الشناوي بعد وفاته.

وفي لمحة إنسانية، اختتم الحفيد حديثه قائلاً: "كنت أساعده في فرز أكوام الرسائل التي تصل من القراء، أفتحها له أو أقرأ بعضها عليه، وأحيانًا يقرأها بنفسه... كان يتعامل مع كل خطاب بإنسانية فائقة".