وزير الخارجية يتلقى اتصالًا من نظيرته الكندية لبحث العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية

تلقى الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، اتصالًا هاتفيًا من السيدة أنيتا أناند، وزيرة خارجية كندا، قدّم خلاله التهنئة لها بمناسبة توليها منصبها الجديد، معربًا عن تطلعه لتعزيز التعاون المشترك بين البلدين في مختلف المجالات.

 

الاتصال تناول مجمل العلاقات الثنائية، في ضوء الاتصال الذي تم أمس بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والسيد مارك كارني، رئيس وزراء كندا، حيث ناقش الجانبان سبل تعزيز التعاون في عدد من القطاعات ذات الأولوية، على رأسها الاقتصاد والاستثمار.

 

وأكد الوزير عبد العاطي خلال الاتصال أهمية الارتقاء بالعلاقات الاقتصادية والتجارية بين مصر وكندا، داعيًا الشركات الكندية إلى ضخ مزيد من الاستثمارات في السوق المصرية، لاسيما في قطاعات الطاقة والزراعة وإدارة الموارد المائية.

 

كما أشار إلى الجهود والإصلاحات التي نفذتها الحكومة المصرية خلال السنوات الأخيرة لتهيئة بيئة مواتية للأعمال ودعم القطاع الخاص، مشيدًا بنتائج الجولة الثانية عشرة من المشاورات السياسية بين البلدين، والتي شملت زيارة وفد من رجال الأعمال المصريين إلى أوتاوا في إبريل الماضي.

 

الأوضاع الإقليمية وقضية غزة

على صعيد الملفات الإقليمية، استعرض الوزير عبد العاطي الجهود التي تبذلها مصر للتوصل إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مؤكدًا ضرورة الإفراج عن الرهائن والمحتجزين، وضمان دخول المساعدات الإنسانية والطبية بشكل عاجل ومستدام، في ظل التدهور الخطير في الأوضاع الإنسانية داخل القطاع. كما أشار إلى اعتزام مصر استضافة مؤتمر دولي للتعافي المبكر وإعادة الإعمار في غزة، فور التوصل إلى اتفاق للتهدئة.

 

وشدد عبد العاطي على ضرورة بلورة أفق سياسي حقيقي لحل القضية الفلسطينية، بما يلبّي تطلعات الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، كسبيل وحيد لتحقيق الاستقرار الدائم في المنطقة ومنع تكرار دوامات التصعيد.

 

ملفات دولية وإقليمية أخرى

كما تناول الاتصال تطورات الأوضاع في عدة دول بالمنطقة، منها ليبيا، السودان، اليمن، وأمن البحر الأحمر، حيث جرى تبادل الرؤى بشأن سبل دعم الاستقرار السياسي والأمني في هذه الملفات.

 

وفي سياق متصل، أكد الوزير عبد العاطي أهمية التزام كل من إسرائيل وإيران بوقف إطلاق النار، وضرورة تكثيف الجهود الإقليمية والدولية لتثبيت الهدنة، بما يفتح المجال أمام الحلول الدبلوماسية، لا سيما فيما يتعلق باستئناف المفاوضات الخاصة بالبرنامج النووي الإيراني.

 

من جانبها، أعربت وزيرة الخارجية الكندية عن تقدير بلادها الكبير للدور المحوري الذي تلعبه مصر في تعزيز الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، مشيدة بجهودها المستمرة في استئناف وقف إطلاق النار في غزة ودعم مسار السلام في المنطقة.

 

يمين الصفحة
شمال الصفحة