
أكد نعيم قاسم، نائب الأمين العام لحزب الله اللبناني، أن الاحتلال الإسرائيلي لا يزال يسيطر على خمس نقاط حدودية في جنوب لبنان، وأن المقاومة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام هذا العدوان المستمر، متسائلًا: "كيف يُطلب منا ألا نقف بهذه الصلابة، والعدو يواصل احتلاله وعدوانه وقتله؟".
قاسم: جذوة المقاومة لن تنطفئ وسنحفظ الأمانة للأجيال القادمة
وخلال كلمته التي ألقاها في الضاحية الجنوبية لبيروت، بمناسبة إحياء ذكرى عاشوراء، شدد قاسم على أن جذوة المقاومة ستبقى مشتعلة، وستُورَّث للأجيال القادمة، مؤكداً: "لن نكون جزءاً من شرعنة الاحتلال، ولن نقبل بالتطبيع المهين".
قاسم: الاحتلال تجاوز الاتفاق بآلاف الخروقات ولن نقبل بفرض معادلات جديدة
أوضح قاسم أن اتفاق وقف إطلاق النار تم تجاوزه من قبل الاحتلال الإسرائيلي عبر آلاف الخروقات، مضيفًا أن التهديد باتفاق جديد لا يدفعهم إلى الاستسلام، بل على العكس، يجب أن يوجَّه التحذير إلى المعتدي. وأكد: "المقاومة ليست أزمة بل هي أحد الحلول، أما بقاء إسرائيل فهو الأزمة الحقيقية".
قاسم: نناقش الأمن الوطني بعد الانسحاب الكامل ووقف العدوان
أعلن نائب الأمين العام لحزب الله أن تنفيذ بنود الاتفاق من قبل إسرائيل، عبر الانسحاب من الأراضي المحتلة ووقف العدوان وبدء الإعمار، هو المرحلة الأولى المطلوبة، مؤكدًا: "عندما يتحقق ذلك، نحن مستعدون لنقاش الاستراتيجية الدفاعية وبناء بلد قوي، ولدينا من المرونة ما يسمح بالتوافق".
قاسم: "هيهات منا الذلة".. ولا نرضخ لمعادلة القتل أو الاستسلام
ردًا على المعادلات الأمريكية، قال قاسم بوضوح: "لا تعنينا مقولة القتل أو الاستسلام"، مشددًا على التمسك بالحقوق وعدم التخلي عن قدرات الدفاع. وعلّق ساخرًا على الدعوات لتسليم الصواريخ: "الصواريخ هي أساس قدرتنا الدفاعية، فكيف نُطالب بالتخلي عنها؟".
قاسم: قوتنا في وحدتنا.. ونحن رجال الميدان
واختتم قاسم كلمته بالتأكيد على تماسك صفوف حزب الله وحركة أمل في وجه التحديات، قائلاً: "يكفينا فخرًا أننا على قلب رجل واحد في كل مواجهة، ولسنا جماعة ضعيفة بل نملك القوة والفعالية".