
أعرب المخرج مجدي الهواري عن بالغ حزنه بعد وفاة صديقه المقرب، المخرج سامح عبد العزيز، مشيراً إلى أن مهنة الإخراج تعد من أكثر المهن شدة وصعوبة، لدرجة أنها قد تؤدي إلى إنهاء العمر قبل أوانه بسبب الضغوط الكبيرة التي يواجهها المخرج في حياته المهنية.
مهنة الإخراج: صعوبة لا يدركها إلا من يعيشها
كتب مجدي الهواري على صفحته الرسمية على فيس بوك معبراً عن مشاعره:"فجيعة الفراق.. لا أجد كلمات تعبر عن ما أشعر به الآن إلا بكلمة اكتئاب. إنها مهنة الموت المبكر. 48 عامًا ربما أقل، الموت يحيط بها وبمن يمتهنها في حياته الفوضوية هذه. إنها ليست مجرد مهنة، بل مهنة الموت."
وأضاف الهواري أن الأحداث المتلاحقة التي يمر بها المخرج تجعل الأعصاب في حالة توتر مستمر، بالإضافة إلى الضغط النفسي المترتب على المسؤوليات الكبيرة. يوضح ذلك قائلاً:"الأحداث تتوالى والأعصاب تتوتر! وقلب مسؤول لا يهمل، وعقل يفكر قبل أن تسقط الشمس وقبل أن يطلع النهار."
مهنة مليئة بالمخاطر النفسية والجسدية
أوضح مجدي الهواري أن صناعة الإخراج قد تكون مؤذية للروح والجسد، قائلاً إن المخرجين قد يُشعرون وكأنهم يندفعون إلى "قبر من قبور الوحشة". ووصف المهنة بأنها تشبه إلى حد بعيد مهنة عمال مناجم الفحم، الذين يعيشون في ظروف قاسية، مما يجعل العمر يتلاشى تدريجيًا."أحياناً قد تشعر أن المهنة تدفعك لأن ترمي بنفسك في قبر، في ظلمة القسوة، دون أن تدري! أليس ذلك نوعاً من الانتحار؟ إنها الخدعة."
وداعًا ساموحا: فقدان شخص كان يتمتع بروح مرحة وسيرة عطرة
وأضاف الهواري:"مات من كان يمتلك القدرة على الجلوس على هذا الكرسي، وهو مرح ولطيف ويمتلك من السيرة العطرة ما يجعلك تحزن عليه. كان عمره 48 عامًا فقط، ولكن قسوة الحياة جعلته يغادرنا في وقت مبكر جدًا."
وختم مجدي الهواري منشوره بالدعاء لزميله الراحل:"هيحوشنا دمك الخفيف يا ساموحا، اللهم اغفر له وارحمه، وأسكنه فسيح جناتك يا رب."