
قضت محكمة جنايات بورسعيد، برئاسة المستشار السيد عبد العزيز وعضوية المستشارين مصطفى عبد الحفيظ أبو العلا وأشرف عبيد علي، بإحالة أوراق المتهم "ع.ع.ا"، البالغ من العمر 88 عامًا، إلى مفتي الجمهورية، لأخذ الرأي الشرعي في تنفيذ حكم الإعدام بحقه، بعد إدانته بقتل زوجته عمدًا مع سبق الإصرار.
وتعود تفاصيل الجريمة إلى 28 أبريل 2025، حين أقدم المتهم، المقيم بمنطقة القابوطي في حي الضواحي ببورسعيد، على ارتكاب جريمته البشعة داخل منزله، بعد أن بيّت النية وتخطيطه للتخلص من زوجته، على خلفية خلافات زوجية متكررة.
ووفقًا لتحقيقات النيابة العامة، فإن المتهم استغل نوم زوجته، فانهال عليها بساطور كان قد أعدّه مسبقًا، محدثًا إصابات بالغة في العنق والذقن والكتف واليد اليسرى. وأكد تقرير الطب الشرعي، الذي أعده الدكتور أحمد سعد الدين، أن الوفاة نتجت عن قطع في الأوعية الدموية الرئيسية بالعنق أدى إلى نزيف حاد تسبب في الوفاة، كما أشار إلى وجود كسور بالفك واليد، دون إصابات في الصدر أو الجمجمة أو البطن.
شهادات الشهود عززت من موقف النيابة، حيث أفاد نجل المجني عليها في أقواله بأنه تلقى اتصالًا من والده يعترف فيه بقتل والدته، مما دفعه لإبلاغ شقيقه والتوجه معًا إلى المنزل حيث وجدا والدته جثة هامدة. وأضاف أن والده سبق أن هددها أكثر من مرة بالقتل.
كما أوضح معاون مباحث قسم شرطة الضواحي، النقيب عمر محمد نجيب، أن المتهم حضر بنفسه إلى القسم معترفًا بجريمته، وقدم تفاصيل ارتكابها، كما أرشد عن مكان الأداة المستخدمة في القتل.
ومن المنتظر أن يُعلن الرأي الشرعي لمفتي الجمهورية خلال الجلسة المقبلة، تمهيدًا للنطق بالحكم النهائي في واحدة من أبشع الجرائم الأسرية التي شهدتها محافظة بورسعيد.