
أكد السفير رياض منصور، المندوب الفلسطيني الدائم لدى الأمم المتحدة، أن البيت الأبيض يمتلك القدرة على فرض وقف إطلاق النار في غزة خلال 24 ساعة.
انعدام الثق في الوعود الإسرائيلية
وشدد منصور، خلال مداخلة مع برنامج «ستوديو إكسترا» على قناة «إكسترا نيوز»، على انعدام الثقة في وعود إسرائيل التي تعد وتكذب ولا تنفذ، موضحًا أن الثقة لن تتحقق إلا بوقف القصف فعليًا، ودخول مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات لتوزيعها على كافة أنحاء القطاع تحت إشراف الأونروا.
وتابع، أن فلسطين تسعى لعقد مؤتمر بالقاهرة لوقف إطلاق النار، يليه بدء عملية إعادة إعمار غزة، مشيرًا إلى ضرورة زيادة الضغوط والخطوات العملية ضد إسرائيل لوقف الهجمات البربرية على الشعب الفلسطيني.
مقتل ألف شخص
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة،، مقتل ما لا يقل عن ألف شخص وإصابة 6500 آخرين أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات في غزة منذ أواخر مايو/أيار.
ووفقا للأمم المتحدة، فإن معظم الإصابات وقعت أثناء توجه الفلسطينيين إلى مواقع التوزيع التي تديرها مؤسسة غزة الإنسانية (GHF) المثيرة للجدل، المدعومة من إسرائيل والولايات المتحدة، والتي بدأت عملها في 27 مايو/أيار.
وقال مسؤولون وشهود عيان فلسطينيون إن الجيش الإسرائيلي مسؤول عن معظم هذه الوفيات.
إسرائيل تقر بإطلاق الرصاص
وقد أقر الجيش الإسرائيلي بإطلاق الرصاص باتجاه الحشود في بعض الحالات. وفي أواخر يونيو/حزيران، قال الجيش إنه "أعاد تنظيم" طرق الوصول إلى مواقع المساعدات لتقليل "الاحتكاك بالسكان"، لكن عمليات القتل استمرت.
ولمدة شهرين ونصف قبل افتتاح مؤسسة غزة الإنسانية في مايو، منعت إسرائيل دخول جميع المواد الغذائية والمياه والأدوية إلى غزة، مبررة ذلك بأن حركة حماس كانت تسرق المساعدات التي تُنقل ضمن نظام قائم بالتنسيق مع الأمم المتحدة.
وتريد إسرائيل الآن أن تحل مؤسسة غزة الإنسانية محل هذا النظام الأممي.
وبلغ الوضع الإنساني في غزة مرحلة "غير مسبوقة من التدهور"، إذ يُحرم نحو ثلث المواطنين في القطاع من الطعام لأيام متتالية، بحسب ما أعلن برنامج الأغذية العالمي.
وكانت إسرائيل بدأت في الثاني من مارس (آذار) فرض حصار مطبق على القطاع بعد انهيار المحادثات لتمديد وقف إطلاق النار الذي أبرم بداية العام 2025 واستمر ستة أسابيع. ومنعت إسرائيل دخول أي سلع حتى أواخر مايو (أيار)، حين بدأت السماح بدخول عدد قليل من الشاحنات.
ومع نفاد المخزون الذي كان قد تجمع خلال فترة وقف إطلاق النار، تواجه غزة أسوأ نقص في الإمدادات منذ بداية الحرب قبل أكثر من 21 شهراً.