الجيش الإسرائيلي يصدم نتنياهو بعد طلب احتلال غزة

نتنياهو

أصدر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير قرارًا بتقليص حجم القوات النظامية، في وقت تتصاعد فيه المطالب السياسية داخل الحكومة الإسرائيلية باحتلال كامل لقطاع غزة. واعتبرت صحيفة يديعوت أحرونوت، الثلاثاء، أن القرار يُعد رفضًا غير مباشر لضغوط وزراء اليمين المتطرف.

وأوضحت الصحيفة أن إلغاء أمر الطوارئ الذي كان قد مدّد خدمة جنود الاحتياط النظاميين لأربعة أشهر إضافية منذ اندلاع حرب السابع من أكتوبر، يُفسَّر كرسالة ضمنية من زامير رافضة لتهديدات إقالته إذا لم يوافق على خطط احتلال غزة بالكامل.

وأضافت يديعوت أحرونوت: "القرار يعكس ردًّا بالفعل لا بالتصريحات على المطالب المتصاعدة لاحتلال القطاع، وهي خطوة تستلزم تعبئة عشرات الآلاف من الجنود، لا تقليص القوات".

وبحسب القرار العسكري، ستقوم كل كتيبة نظامية بخفض قوة تعادل سرية واحدة، ما يعيد عشرات الجنود إلى الاحتياط، ويقلل فعليًا من حجم القوات البرية المتاحة، في إشارة إلى أن الجيش لا يرى حاليًا أن شن غزو واسع النطاق لغزة أمر وشيك أو مناسب.

في السياق نفسه، يعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، اجتماعًا أمنيًا مصغّرًا لبحث الخطط العسكرية المتعلقة بقطاع غزة، وفق ما أفادت به القناة 12 الإسرائيلية.