
الخطة الكاملة لاحتلال قطاع غزة التي طرحها رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو لاحتلال القطاع بالكامل، والتي واجهت تحذيرات صريحة من قيادات عسكرية بشأن تداعياتها المحتملة على الأسرى والجيش الإسرائيلي، مع إصرار من الحكومة الإسرائيلية على المضي قدمًا فيها.
خطط احتلال غزة
وكشف رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، تخطيطه لاحتلال قطاع غزة بما فيه من مخيمات، حيث ستعمل إسرائيل على دفع السكان جنوبًا بهدف إجبارهم على الخروج من القطاع، بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية.
بدء عملية احتلال غزة بالكامل
وأشارت الصحيفة إلى أن عملية دفع سكان قطاع غزة إلى الجنوب بدأت من اليوم بتحذير سكان حي الزيتون بالإخلاء جنوبا، باتجاه منطقة المواصي الإنسانية.
وقال نتنياهو إنه يجب تغيير النظام التعامل مع ملف الأسرى الذي لم يتمكن حتى الآن من إطلاق سراحهم، حيث يزعم أن احتلال قطاع غزة سيزيد بشكل كبير من فرص إطلاق سراح الرهائن.
وقالت الصحيفة إن تلك الخطة ستستمر بين أربعة وخمسة أشهر في غزة، حيث سيتم احتلالها من خلال تشغيل أربع إلى ست فرق عسكرية إسرائيلية.
انقسام بين أطراف حكومة نتنياهو
وكشفت الصحيفة وجود انقسام بين أطراف حكومة نتنياهو، حيث أشار مسؤولون حكوميون إسرائيليين إلى أن أي اقتراح سيقدمه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيفوز بالأغلبية، لكن التحفظات ستأتي من وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، الذي فضل سياسة التطويق وليس احتلال القطاع بشكل كامل، ورئيس حزب “شاس”، أرييه درعي.
رئيس الأركان الإسرائيلي يحذر من تبعيات المخطط
وأعرب رئيس الأركان الإسرائيلي، إيال زامير، عن معارضته لهذه الخطوة خلال النقاش الأمني الذي عقد أمس، محذرًا من تداعيات احتلال قطاع غزة حيث سيتم إلحاق الضرر بالأسرى الإسرائيليين واستنزاف الجيش الإسرائيلي.
كما أوضح مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أنه لا يمكن الآن إطلاق سراح الأسرى في صفقة، سواء جزئيا أو كليا، موضحا أنه ليس لدى إسرائيل وقت للتطويق والاستنزاف في الوضع الحالي، كما يقترح الجيش الإسرائيلي، حيث سيموت الأسرى الإسرائيليين جوعًا.
عرض مخطط احتلال غزة
كما أشارت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية إلى أن مخطط احتلال قطاع غزة سيتم عرضه على أعضاء مجلس الوزراء الإسرائيلي في اجتماع للمجلس الوزاري السياسي و الأمني سيعقد غدا الخميس.
ووفقا للمخطط، سيكون الجيش الإسرائيلي مسؤولا عن تنفيذه، على أن تتم الموافقة على تفاصيل تنفيذه بشكل فردي من قبل رئيس الوزراء ووزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس.