انتعاشة الجنيه أمام الدولار...هل يكسر حاجز الـ48 قريباً؟

سجل سعر الجنيه أمام الدولار، ارتفاعا بنحو 16 قرشًا، خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، في عدد من البنوك الحكومية والخاصة، ليستعيد ذكريات يونيو 2024، قبيل صدور بيانات التضخم الأمريكية في وقت لاحق اليوم، والتي تمثل عاملًا رئيسيًا في تحديد توجهات السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي.

يترقب المستثمرون بيانات التضخم في الولايات المتحدة اليوم، مع توقعات بارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي في الولايات المتحدة بنسبة 0.3% على أساس شهري خلال يوليو، و3% على الصعيد السنوي.

سعر الدولار اليوم

وسجل سعر الدولار في بنوك البنك العربي الإفريقي الدولي، والمصرف المتحد، وبنك التعمير والإسكان، وبنك البركة، وبنك كريدي أجريكول، وبنك نكست، متوسط 48.35 جنيه للشراء و48.45 جنيه للبيع، فيما بلغ السعر في بنك القاهرة، والبنك التجاري الدولي CIB، وبنك الإسكندرية، وبنك فيصل الإسلامي، وبنك SAIB، والبنك الأهلي المصري، وبنك مصر نحو 48.40 جنيه للشراء و48.50 جنيه للبيع.

أما البنك المركزي المصري، فقد أعلن سعر صرف يبلغ 48.42 جنيه للشراء و48.56 جنيه للبيع، وسجل البنك العقاري المصري العربي أعلى سعر للدولار اليوم، إذ بلغ 48.72 جنيه للشراء و48.82 جنيه للبيع.

وتُعد هذه المستويات امتدادًا لما شهدته الأسواق في 25 يونيو 2024، عندما بلغ متوسط سعر الدولار في مصر نحو 48.35 جنيه للشراء و48.45 جنيه للبيع.

الأموال الساخنة

وفي أحدث تقرير له، أوصى بنك جولدن مان ساكس، أحد أبرز المؤسسات المالية الأمريكية العالمية، المستثمرين الأجانب بشراء الجنيه المصري باعتباره استثمارًا مربحًا، مشيرًا إلى أن العملة المحلية مقومة بأقل من قيمتها الحقيقية بنحو 30% مقابل الدولار.

وتمكنت مصر، من جذب نحو 25 مليار دولار من "الأموال الساخنة" خلال العام الأول من تحرير سعر الصرف، ما أسهم في ارتفاع إجمالي رصيد استثمارات المحافظ الأجنبية إلى قرابة 38 مليار دولار بنهاية مارس 2025.

وفي السياق ذاته، توقع بنك ستاندرد تشارترد في بيان له، حول آفاق النصف الثاني من 2025، أن تسهم تدفقات النقد الأجنبي القوية، سواء من استثمارات المحافظ أو القطاعات الرسمية، في تعزيز الثقة بالعملة المصرية، مع استمرار جاذبية تجارة الفائدة لدى المستثمرين، مدعومة بنجاح اختبار قابلية تحويل العملات الأجنبية.

أسباب تراجع سعر الدولار

من جانبه، قال الخبير المصرفي، عز الدين حسانين، إن ارتفاع الجنيه المصري خلال الفترة الأخيرة يعود بالأساس إلى زيادة تدفقات النقد الأجنبي، بالتزامن مع موسم السياحة وانتعاش تحويلات المصريين العاملين بالخارج، والتي تشهد رواجًا ملحوظًا خلال العطلة الصيفية.

وخلال الـ9 أشهر الأولى من العام المالي الماضي 2024-2025، ارتفعت الإيرادات السياحية بنسبة 15.4% لتسجل نحو 12.5 مليار دولار، مقابل نحو 10.9 مليار دولار خلال نفس الفترة من العام المالي 2023-2024، فيما حققت تحويلات المصريين العاملين بالخارج طفرة غير مسبوقة خلال الفترة من يوليو إلى مايو من العام المالي 2024-2025، مسجلة نحو 32.8 مليار دولار، بزيادة قدرها 69.6% مقارنة بنحو 19.4 مليار دولار خلال الفترة نفسها من العام المالي السابق، وفقًا للبنك المركزي المصري.

وأضاف حسانين في بيان، أن هذا التحسن يتعزز أيضًا باستمرار تدفق أموال الساخنة في ظل قناعة متنامية لدى المستثمرين الأجانب باستقرار سعر صرف الجنيه، فضلًا عن ارتفاع العائد المقدم عليه مقارنة بالدولار.

يمين الصفحة
شمال الصفحة