الأمير تركي الفيصل: لا تطبيع مع إسرائيل في ظل الجرائم الحالية

أكد الأمير تركي الفيصل، الرئيس الأسبق للاستخبارات السعودية، أنه لا يمكن للمملكة العربية السعودية أن تطبّع علاقاتها مع إسرائيل في ظل الأوضاع الراهنة، وما ترتكبه إسرائيل من تجاوزات وانتهاكات ضد الفلسطينيين.

تصريحات حادة في لقاء مع CNN: "مهووس بالإبادة الجماعية"

وفي لقاء صحفي مع شبكة CNN الأمريكية، قال الأمير تركي الفيصل: "كيف يمكن لأي شخص أن يتوقع من السعودية أن تطبع مع مجرم كهذا أو مع مهووس بالإبادة الجماعية؟ ليس هنالك سبيل أن تُطبّع السعودية علاقاتها مع إسرائيل في الوضع الراهن. أحلوا السلام أولًا.. المملكة هي من قدمت مبادرة السلام العربية."

خطة سعودية فرنسية لوقف الحرب في غزة

وأشار الفيصل إلى أن المملكة العربية السعودية وفرنسا وعدة دول أخرى طرحت خطة لإنهاء القتال في غزة، والمضي قدمًا نحو إنهاء الأعمال العدائية بين إسرائيل ودول المنطقة، مشددًا على أن أي تطبيع سعودي إسرائيلي لن يحدث قبل تنفيذ هذه المبادرات.

مبادرة السلام العربية أساس الحل

وأكد أن مبادرة السلام العربية التي قدمتها المملكة تستند إلى قرارات مجلس الأمن الدولي، وهي تحترم القانون الدولي الذي يجب أن يصمد أمام ما يجري، لا أن يتحول إلى أداة لـ"مكافأة" رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على ما يقوم به في قطاع غزة.

لا حاجة لاختراعات جديدة.. الحل موجود في الخطة السعودية الفرنسية

وفي حديثه عن رؤية المملكة للحل، قال الأمير تركي الفيصل: "الحل لإنهاء الصراع في غزة لا يحتاج إلى اختراع جديد، بل إلى تنفيذ ما هو مطروح بالفعل في الخطة السعودية الفرنسية."

وتابع: "انظروا فقط إلى الاقتراح الذي قدمته فرنسا والسعودية، هناك برنامج واضح لإنشاء سلطة حاكمة في غزة، تمكّن السلطة الفلسطينية من تقديم الخدمات الحكومية، وإعادة الحياة المدنية، وإعادة الإعمار، ومنح الفلسطينيين الأمل في المستقبل. كل هذا موجود في الخطة.. لسنا بحاجة إلى إعادة اختراع العجلة."