وزيرا خارجية مصر وفرنسا يبحثان وقف إطلاق النار في غزة

أجرى الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، اتصالًا هاتفيًا يوم الجمعة 15 أغسطس مع السيد "جان نويل بارو"، وزير خارجية فرنسا، في إطار الجهود الدبلوماسية التي تقودها مصر لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وضمان دخول المساعدات الإنسانية للقطاع.

 

وخلال الاتصال، أكد الوزير عبد العاطي الرفض القاطع للمخططات الإسرائيلية الهادفة لترسيخ الاحتلال غير الشرعي، مندّدًا بالتوسع الاستيطاني في الضفة الغربية باعتباره انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وتهديدًا للاستقرار الإقليمي. كما حذر من خطورة التصريحات الإسرائيلية التي تروج لما يُسمى بـ"إسرائيل الكبرى"، معتبرًا أنها تُغذي الكراهية والعنف وتعرقل أي فرص للسلام.

 

وشدد وزير الخارجية المصري على ضرورة زيادة الضغط الأوروبي لوقف إطلاق النار في غزة، مثمنًا الموقف الفرنسي وعزم باريس على الاعتراف بالدولة الفلسطينية، واصفًا ذلك بـ"الموقف الشجاع والمشرف". وأكد أن الحل الوحيد للاستقرار يتمثل في إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، داعيًا لحشد التأييد الدولي لهذا المطلب في اجتماعات الأمم المتحدة المقبلة.

 

كما تناول الاتصال أزمة المساعدات الإنسانية في غزة، حيث استعرض عبد العاطي الجهود المصرية المستمرة لضمان دخولها، مطالبًا بضغط دولي على إسرائيل بصفتها قوة احتلال لفتح المعابر وتسهيل وصول الإمدادات الطبية والغذائية، ومندّدًا بسياسة الحصار والتجويع. من جانبه، ثمّن وزير الخارجية الفرنسي الدور المصري في التهدئة ودعم القضية الفلسطينية، مؤكدًا استمرار التعاون بين البلدين.

 

وتطرق الجانبان أيضًا إلى تطورات الملف النووي الإيراني، مؤكدين أهمية المسار الدبلوماسي لتفادي التصعيد، وضرورة استئناف التعاون بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، وإحياء المفاوضات مع الولايات المتحدة ودول E3 الأوروبية للتوصل إلى تسوية سلمية تحفظ أمن واستقرار المنطقة.

يمين الصفحة
شمال الصفحة