بيان عاجل من نقابة الأطباء بشأن فيديو تكميم معدة طفلة

حظي فيديو نشره أحد الأطباء في مصر أثناء تحضير طفلة لإجراء عملية "تكميم معدة" بانتشار كبير وجدل واسع، بعدما أثار تساؤلات طبية حول مشروعية إجراء مثل هذه الجراحات المعقدة في سن صغيرة، ومدى توافقها مع القواعد الإرشادية العالمية لعلاج السمنة عند الأطفال.

فيديو تكميم معدة طفلة

الفيديو، الذي تجاوزت مشاهداته 8 ملايين، أظهر الطفلة وهي في حالة من التوتر والخوف قبيل دخول غرفة العمليات، بينما حاول الطبيب طمأنتها في حضور والدتها، قبل أن يبدأ الطاقم الطبي إجراءات التخدير تمهيدا لإجراء الجراحة.

وأثار المشهد موجة انتقادات على منصات التواصل الاجتماعي، إذ اعتبر البعض أن نشر الفيديو ينطوي على انتهاك لخصوصية الطفلة ويثير مخاطر تتعلق بسلامتها.

وقالت نقابة الأطباء، في بيان لها، تابعت نقابة الأطباء ما أُثير مؤخرًا بشأن عملية جراحية أجراها أحد الأطباء الجراحين، وتضمنت إجراء عملية تكميم معدة لطفلة تبلغ من العمر تسع سنوات. 

إحالة الطبيب للتحقيق

وقد ورد إلى النقابة عدد من الشكاوى والاستفسارات من بعض الأطباء ومن وسائل الإعلام المختلفة حول هذا الأمر، وتؤكد نقابة الأطباء أن لجانها العلمية والاستشارية في مجال جراحات السمنة تضم نخبة من الأساتذة والاستشاريين في هذا التخصص ويتم الاستعانة بهم في مناقشة هذه الأمور، فإنها تشير إلى أنّه في عام 2024 صدر بيان علمي في مؤتمر للتغذية ضم استشاريي طب الأطفال والتغذية العلاجية، وجراحة الأطفال، تضمّن القواعد العامة الواجب اتباعها عند النظر في إجراء جراحات السمنة للأطفال. 

وأوصى ذلك البيان بألا تُجرى هذه العمليات للبنات دون سن الثالثة عشرة وللأولاد دون سن الخامسة عشرة، إلا بعد توافر عدة شروط ومعايير لإجراء هذه العملية.
وانطلاقًا من حرص النقابة على سلامة المرضى وإيضاح الأمور، فقد تقرر استدعاء الطبيب المعني للتحقيق أمام لجنة مختصة يوم الأحد القادم، وذلك لبحث مدى التزامه بالمعايير والقواعد العلمية التي تم الاتفاق عليها في مثل هذه الجراحات الدقيقة ذات الطبيعة الخاصة.
وتؤكد النقابة أنّها ستتخذ الإجراءات اللازمة بما يحقق حماية المرضى ويحفظ حقوقهم، مع ضمان التزام جميع الأطباء بالضوابط الأخلاقية والعلمية لممارسة المهنة.
 

يمين الصفحة
شمال الصفحة