
أظهر مقطع فيديو، متداول بكشل كبير، نشره الصحفي الروسي ألكسندر يوناشيف عن إجراءات أمنية مشددة تتبعها الاستخبارات الكورية الشمالية للتأكد من محو جميع الآثار المرتبطة بالزعيم كيم جونج خلال زياراته الخارجية، من أجل محو أي بصمة وراثية للزعيم الكوري.
مسح كرسي كيم جونج
وأظهر الفيديو أحد أفراد الوفد المرافق للزعيم وهو يقوم بمسح دقيق لكرسي جلس عليه كيم في إحدى المحادثات الرسمية، لمنع جمع أي آثار قد تحتوي على حمضه النووي.
وأوضح الصحفي الروسي أن هذه الإجراءات غير المسبوقة تهدف إلى حماية كيم من أي استهداف محتمل عبر استخدام بياناته الجينية.
وأشار إلى أن الوفد الكوري الشمالي اتخذ هذه التدابير خلال مباحثات أجريت في بكين مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الصيني شي جين بينج، تزامناً مع الاحتفال بالذكرى الـ80 لانتصار الصين على اليابان في الحرب العالمية الثانية.
وأُجريت المحادثات في قصر دياويوتاي بالعاصمة الصينية، بعد عرض عسكري ضخم شهدته بكين، حيث استعرضت الصين ترسانتها العسكرية المتطورة، بما في ذلك أسلحة ليزر، وصواريخ باليستية نووية، وروبوتات رباعية الأرجل قادرة على الاستطلاع وتنفيذ ضربات دقيقة.
واستمرت المحادثات بين كيم وبوتين أكثر من ساعتين، تناولت قضايا سياسية وعسكرية حساسة، وتبعها لقاء مغلق استمر ساعة إضافية.
كيم يتعهد بمواصلة دعم روسيا
نقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية عن زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون، قوله إنَّ "بلاده ستواصل الدعم الكامل لروسياوجيشها كواجب أخوي".
وعقد كيم اجتماعًا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على هامش احتفالات الصين بذكرى استسلام اليابان رسميًا في الحرب العالمية الثانية في بكين.
وانضم كيم وبوتين إلى الرئيس الصيني شي جين بينج لمشاهدة عرض عسكري ضخم، في أول تجمع من نوعه لزعماء الدولالثلاث منذ الأيام الأولى للحرب الباردة.
وأتاحت زيارة كيم إلى بكين أول فرصة له على الإطلاق للقاء بوتين وشي معًا، بالإضافة إلى مقابلة أكثر من 20 من قادة الدول الأخرى الذين حضروا الحدث.
كيم وبوتين يتبادلان الآراء بشأن قضايا حساسة
وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية إنَّ كيم وبوتين تبادلا الآراء الصريحة حول القضايا الدولية والإقليمية المهمة.
وأضافت الوكالة الكورية أنَّ بوتين "أشاد بشدة" بالجنود الكوريين الشماليين الذين يقاتلون ضد أوكرانيا، وأنه قال إنَّ العلاقات بين البلدين "روابط خاصة تقوم على الثقة والصداقة والتحالف".
وأرسلت كوريا الشمالية جنودًا وذخائر مدفعية وصواريخ إلى روسيا لدعم موسكو في حربها ضد أوكرانيا.
وقدر جهاز المخابرات الكوري الجنوبي الأسبوع الجاري، أن نحو ألفي جندي كوري شمالي قُتلوا خلال القتال لصالح روسيا.
ويعتقد أنَّ بيونج يانج تُخطط لإرسال 6 آلاف جندي آخرين، مع وجود نحو ألف جندي مقاتل بالفعل في روسيا.