
شهدت مصر نقلة نوعية في قطاع النقل البحري، مع إطلاق مشروع قومي ضخم لتطوير الموانئ، يتصدره مشروع تطوير ميناء دمياط ليصبح مركزًا لوجستيًا وتجاريًا رائدًا على مستوى الشرق الأوسط يأتي هذا المشروع ضمن خطة استراتيجية طموحة تهدف إلى تعزيز مكانة مصر كبوابة رئيسية للتجارة العالمية.
محطة "تحيا مصر 1".. أضخم إضافة للميناء
يعتبر مشروع محطة "تحيا مصر 1" للحاويات جوهرة التوسعات الجديدة في الميناء تتميز هذه المحطة بأرصفة عملاقة يبلغ طولها 1,970 مترًا وبعمق 18 مترًا، مما يمكنها من استقبال أضخم سفن الحاويات في العالم وبقدرة استيعابية تصل إلى 3.5 مليون حاوية مكافئة سنويًا، من المتوقع أن يخصص 80% من نشاطها لعمليات الترانزيت، مما يساهم بشكل مباشر في دعم الاقتصاد الوطني
هذا التطور يضع ميناء دمياط على خريطة التجارة الدولية، ويجعله شريكًا أساسيًا في حركة التبادل التجاري بين الشرق والغرب.
خط "الرورو" المباشر.. دفعة قوية للصادرات الزراعية
من أبرز الإنجازات التي صاحبت المشروع هو تدشين خط الشحن المباشر "الرورو" بين مصر وإيطاليا في نوفمبر 2024 يمثل هذا الخط إضافة استراتيجية كبرى، حيث يختصر زمن وصول المنتجات الزراعية المصرية، مثل البطاطس والبصل، إلى الأسواق الأوروبية إلى يومين ونصف فقط، مما يقلل التكاليف ويحافظ على جودة المنتجات الطازجة.
مستقبل التجارة في مصر.. رؤية 2030
يندرج تطوير ميناء دمياط ضمن رؤية أوسع لتحويل مصر إلى محور عالمي للتجارة والخدمات اللوجستية فمع استكمال مشاريع تطوير الموانئ على البحرين المتوسط والأحمر، ستتمكن مصر من استغلال موقعها الجغرافي الفريد لزيادة صادراتها وتسهيل حركة التجارة العالمية، مما يعزز نمو الاقتصاد ويفتح آفاقًا جديدة للاستثمار.
هذا التحول لا يخدم فقط الصادرات المصرية، بل يرسخ أيضًا دور مصر كمركز إقليمي ودولي حيوي، ويحقق طفرة حقيقية في قطاع النقل واللوجستيات.