
أكد كريستوف لوموان، المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية، في تصريحات خاصة لقناة "القاهرة الإخبارية"، أن اعتراف فرنسا بدولة فلسطين كان خطوة "حتمية"، رغم اعتراض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مشددًا على أن الاعتراف لا يمثل النهاية، بل هو بداية ينبغي أن تتبعها خطوات عملية تعزز مكانة الدولة الفلسطينية على الساحة الدولية.
وأوضح لوموان أن الدبلوماسية يجب أن تكون السبيل لحل أزمات المنطقة، لكنه لم يستبعد اللجوء إلى وسائل أخرى إذا أصرت إسرائيل على تجاهل هذا المسار، لافتًا إلى أن الولايات المتحدة تظل الحليف الأبرز لتل أبيب، وهو ما يوفر لها غطاءً سياسيًا قويًا.
كما شدد المتحدث الفرنسي على ضرورة العودة إلى المفاوضات السياسية لتحقيق حل الدولتين، مؤكدًا أن جرائم الإبادة والأفعال ضد الإنسانية لا يمكن أن تمر دون محاسبة.
وفي السياق ذاته، وصف لوموان انسحاب وفود دولية من قاعة الأمم المتحدة أثناء كلمة نتنياهو بأنه "رد واضح على انتهاكاته في غزة والضفة، وانتصار للإنسانية وللشعب الفلسطيني"، داعيًا إلى تحرك دولي عاجل يوقف الإبادة بحق الفلسطينيين.
وأشار أيضًا إلى أن العديد من القرارات الأممية تعطلت بسبب الفيتو الأمريكي، معتبرًا أن الوقت قد حان لإحداث تغيير في الموقف الأمريكي، خاصة مع اتساع رقعة المظاهرات حول العالم، بما في ذلك داخل تل أبيب، رفضًا لسياسات نتنياهو والحرب المستمرة على غزة.